الرئيس: سنضرب بيد من حديد كافة مسلكيات وممارسات الفساد والرشوة والتعدي على المال العام بداية المأمورية المقبلة
السلطة الموازية – تعهد الرئيس محمد ولد الغزواني بأنه سيضرب بيد من حديد ويواجه بكل قوة وصرامة كافة مسلكيات وممارسات الفساد والرشوة والتعدي على المال العام بتجسيد برنامجه الشامل للتكوين وعصرنة الإدارة عبر إدخال الرقمنة وتبسيط وتسهيل وتسريع الخدمات الإدارية.
وقال الرئيس إنه من أجل ذلك ستتخذ، مع بداية المأمورية المقبلة، كلُّ الاجراءات الضرورية لتعبئة الأجهزة الإدارية والرقابية والقضائية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأكد الرئيس أنه على يقين أنّ تحقيق ما تعهد به رهينٌ بتوفر إدارةٍ وطنية كفأة ونزيهة ومجهزة بالأدوات والتقنيات الحديثة، مضيفا أنه يعي “جيدا ما تعانيه الإدارة في الوقت الراهن من نقص في التكوين وانتشار لبعض المسلكيات المنافية لأخلاقيات المهنة”.
وقال الرئيس إن هدفه الأسمى كان دائما وسيظل ترسيخ الوحدة الوطنية، ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي، وتقوية وشائج الأخوة والقربى بين مكونات الشعب مذكرا بأن الوحدة الوطنية “هي أساس الإستقرار، وخطُّنا الدفاعي الأول، وحصننا المنيع في وجه كل التحديات”.
وشدد الرئيس على أنه ما من إصلاحٍ اعتمدوه أو مشروعٍ أو برنامجٍ نفذوه، “إلا و يخدم، بشكل مباشر أو غير مباشر، هذا الهدف السامي”.
وأكد الرئيس أنه يدرك بجلاء أن ما تشهده مناطق كثيرة في العالم من عدم استقرارٍ سياسي واجتماعي، وأحيانا أمني، مردُّه في المقام الأول إلى تصدُّع عواملِ الانسجام بين مكوّنات الشعب الواحد، وسيادة منطق التخوين والإقصاء على منطق الحوار والتشاور، وما ينشأ عن ذلك، غالبا، في المحصلة النهائية، من انفراطِ العقد الاجتماعي الذي هو ملاك التعايش المشترك.
وقال إنه لذلك حرص فور انتخابه على ألاّ تتحول الأزمة السياسية والمؤسسية التي كانت تعيشها البلاد إلى أزمة متجذرة ومتعددة الأبعاد ذات مآلاتٍ مجهولة في ظل عوامل الهشاشة التي تهدد الوحدة والديمقراطية والاستقرار، مردفا أنه بادر بالاتصال بكل شركاء الوطن، دون استثناء، داعيا إياهم إلى اعتماد أسلوبٍ جديد، قوامُه التهدئةُ السياسية، والحوارُ والتواصلُ في كل ما يخدم القضايا الكبرى للوطن.