آراء

رأس آلزاز – Cap Alzaz وجهة الصياد الرياضي المحترف و مكمن الحيتان الكبيرة

سيدلمين يباوه / استشاري اعلامي

يتميز بالهدوء لذلك يحبه الصيادون القدماء و مدمني الصيد الليلي لما فيه من مفاجئات الصيد الثمين، لا يعرفه الكثير من الصيادين وعليه رقابه من طرف خفر السواحل، بالتعاون مع حظيرة آرگين و هيئات دولية،لأنه نقطة عبور للهجرة السرية الى اوربا و محطة لتجار المخدرات سابقا.

يقع رأس الزاز في الجزء الشمالي من حظيرة آركين، و هو الجزء المهجور نسبيا من الحظيرة الوطنية لعدة اسباب، منها انه غير مأهول بساكنة محلية و منها صعوبة الولوج اليه ويعتبر منطقه غير مرخصه للزواز حسب هيئة حوظ آركين، ويبعد 45 كلم شمال غرب الشامي وله عدة طرق و منفذ واحد، طريق من الشلخه و آخر من الشامي و ثالث من اركيس متوازي مع الشاطئ و محفوف بالمخاطر و لا يسلكه الا المتهورون.

يتميز رأس آلزاز بأنه على شكل هضبة
مطلة على البحر، بمستويين مختلفين و تضاريس متنوعة و بعمق جيد للسباحة و الصيد و الاستجمام ويتميز ايضا بأنه مرفأ طبيعي للسفن الشراعية الصغيرة لذاك استخدمه بعض تجار المخدرات في العقدين السابقين قبل ان ينكشف امرهم.

المستوى الأول : رأس الهضبة ويرتفع بأربع امتار على مستوى البحر و يعتبر مكان جيد للصيد في اوقات المد عندما يزداد منسوب الماء في البحر، او تكون الظروف المناخيه غير جيدة فهو مكان آمن و قريب من مكان الإقامة على رأس الهضبة.

المستوى الثاني: تحت رأس الهضبة بأربع امتار ، ومتوازي نسبيا مع مستوى صطح البحر و قريب من العمق ومناسب للصيد بالطعوم الصناعية
او الصيد الرياضي الحديث، و فيه تجويفات داخل الهضبه من الداخل مناسبه للراحه عندما يكون منسوب الماء قليل في البحر، كما يتميز بأحواض (جاكوزي)صخرية طبيعية تمتلأ بماء البحر منعزلة بعدة امتار عن الشاطئ الصخري مناسبه للاستحمام للذين لا يحسنون السباحة.

وله شاطئين شاطئ رملي بطابع بري من الشمال، و شاطئ صخري القاع من الجنوب، بمنفذ بين هضبتين على شكل بوابة صخرية كبيرة رملية المدخل، سيتبادر لك عند الولوج اليها انها لوحة فنية، هذا الشاطئ تتواجد فيه بعض الطحالب و الاعشاب البحرية تضفي عليه لون بنفسجي ساحر قل مثيله في الحظيرة .

و تقع الهضبة شامخة بين الشاطئين، على شكل قلعة مطلة على عرض البحر غربا، الواقف عليها يكاد يرى جزيرة (اگادير )شمالا عندما تكون الظروف المناخية جيدة، و رأس تفاريت جنوبا و شرقا يرى اضواء منجم تازيات ليلا،

هذان الشاطئان و الهضبة يتميزون بالعمق مما يجعلهم موطن للأسماك العائمة و الصخرية في آن واحد، لذلك يحبه الصيادون جيدا لوفرة الأسماك وتنوعها فيه، وسهولة الولوج الى نقاط الصيد من مكان الإقامة.

لكن الصيد الرياضي غير مرخص في رأس آلزاز، و غالبا ما يلجأ الصيادون لإقتناء تراخيص من هيئة آركين ان وجدت بصعوبة بالغه و شروط مجحفة جدا و كمية محدودة من الأسماك، قد لا تتجاوز الخمسه كيلوغرام من السمك، طبعا الصيادون لا يحبون تحديد كمية السمك لأن هذا يعني متعه محدوده لذلك يلجؤون للتسلل، و من هنا تبدأ لعبة ابطالها خفر السواحل و صيادي الشواطئ البرية غالبا ما تنتهي بمصادرة الأسماك من الصيادين او المثول امام درك الشامي للمساءلة القانونية.

الخلاصة

مكان جميل و هادئ لكن لا انصح بالذهاب اليه لعدة اسباب

اولها مخاطر التعرض للمسائلة القانونية و مخاطر اخرى كندرة المياه الصالحه للشرب و مقاطع الكثبان الميته (اسباخ) وعدم توفر شبكة الهاتف النقال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى