لاحظت كغيري من متابعي صفحات التواصل الاجتماعي الهجمة الشرسة على تعيين الأخت جميلة منت محمد الطالب.
هل هي وزيرة؟
أمينة عامة… طبعا لا
رئيسة مشروع عملاق بتمويل خارجي أبدا.
هي مجرد مديرة جهوية بوزارة الاسكان والتي خدمت فيها على مدى سنوات بدوائر مختلفة داخل الوزارة .
أليست مواطنة يحق لها التدرج وظيفيا؟
ألا تمتلك مجموعات وازنة بالمعيار الانتخابي؟
أليست اطارة حزبية منضبطة تطبق رؤية الحزب الحاكم مهما كانت ضد مصلحة شعبيتها.
أعرف جيدا أن بعض الغوغاء لايعرفون تفاصيل توريط الأخت جميلة، في قضية مشروع(فينكر)، لكن حين يتعلق الأمر بصحيفة “مستقلة” كالاخبار تتميز “بالمصداقية والمهنية” يجب أن نتساءل، لماذا جميلة بالذات وهل اطلعت الاخبار على تفاصيل القضية وهل كانت جميلة المسؤولة الأولى عن المشروع أو حتى الثانية، أم كانت منسقته العامة، وماذا عن الشركاء المفترضين وهل تكفي شهادة وزير المالية حينها.
ولو فرضنا جدلا أن الإتهام صحيح ماذا عن السيدات اللاتي اختلسن المليارات في مرافق عمومية في وضح النهار وتم تعيينهم في مناصب مهمة، أما الرجال فحدث ولاحرج.. أين كانت الأخبار حين تم تعيين عتات المفسدين في مناصب حيوية؟ هل تعرضت يوما لتعيينات إعادة الثقة في وزراء تنقلوا بين القطاعات ودمروا بنيتها بالفساد المالي والاداري، أم انها عدالة بني إسرائيل؟ مالكم كيف تحكمون.
اين تحقيق الأخبار عن (اغنياء بلاسبب) مع تكاثرهم في الفترة الأخيرة؟.
أم أن أول صحيفة رائدة و(مستقلة) اختارت أن تمارس الانتقائية والانحياز واستهداف الآخرين دون أن تحترم قراءها وتقدم في صحيفة اتهامها الأدلة والقرائن المطلوبة.