أخبار دولية

الرئيس الموريتاني.. بلادنا تواجه مثل باقي الدول الأخرى تحديات مختلفة للهجرة

السلطة الموازيةقال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا تواجه مثل باقي الدول الأخرى تحديات مختلفةللهجرة، كبلد منشأ وانتقال وعبور ومقصد، مردفا أنها تعمل من أجل التصدي لهذه الظاهرة عن طريق مكافحة البطالةوالتهميش الاجتماعي. 

وأضاف الرئيس خلال كلمة له اليوم في مؤتمر دولي حول الهجرة والتنمية في العاصمة الإيطالية روما أن موريتانياتعمل كذلك على خلق شبكات للأمن، والحماية، وكذلك برامج لمكافحة الفقر، وعبر تقديم التدريب والتنمية للشباب.

وذكر ولد الشيخ الغزواني بأن كل هذه الاستراتجيات والبرامج، تتطلب موارد مالية معتبرة، مضيفا أن موريتانيا تدرك أنالحل الدائم للهجرة غير الشرعية، هي مسؤولية جماعية، وأن الرد المناسب لهذا التحدي تتقاسمه كل الحكومات، ويتطلبمقاربة مشتركة، وتطوير حلول يمكن تطبيقها جماعيا.

وشدد الرئيس على ضرورة تطبيق سياسات خاصة بالتنمية ومكافحة الفقر لتعزيز صمود البلدان، معتبرا أن الأمن ومنعتدفق المهاجرين لا يمكن أن يقدم حلا مستداما للهجرة غير الشرعية، وأن التحديات التي يمثلها التدفق، تمثل عراقيللتحقيق أهداف التنمية.

وطالب الرئيس المشاركين في المؤتمر بالتحلي بروح التضامن في مجال قضايا التغير المناخي والفقر والتهميش، والأخذبعين الاعتبار مظالم الدول التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، عن طريق تقديم الدعم لها، مؤكدا أن القراراتالتي ستتخذ في هذا الإطار ينبغي أن تدعم باستراتجيات فعالة لإيجاد الموارد المالية لتطبيقها.

ونبه الرئيس إلى أن موريتانيا تستضيف على أراضيها نحو 100 ألف لاجئ من مالي، بالإضافة إلى عدد من المهاجرينمن جنسيات أخرى، مؤكدا أنهم يشكلون ضغطا على البلاد وعلى اقتصادها وأمنها ومجتمعها.

وأشار الرئيس إلى أن موريتانيا تواجه مشكلة المهاجرين الذين يصلونها للعبور إلى أوروبا عن طريق إسبانيا، مضيفاأن البلاد تواجه احتواء هذه الموجات، عن طريق مراقبة الحدود وتعزيز عمل الشرطة، وحرس الحدود، معبرا عن تعزيزتدريب القوات الأمنية، والعمل مع الشركاء الذين بإمكانهم العمل معها في هذا المجال.

ورأى الرئيس أن المؤتمر الذي افتتح صباح الأحد تحت رئاسة رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني، يمنح فرصةلتدبير قضية الهجرة، وتداعياتها على التنمية. 

واعتبر الرئيس أن مشكلات الهجرة والتنمية لها أبعاد عالمية، لكون الهجرة تؤثر بطرق عديدة على كل الدول سواء كانتدول المنشأ أو العبور أو المقصد، سواء الهجرة الشرعية التي تؤثر على التنمية، في دول المنشأ ودول المقصد، أو الهجرةغير الشرعية والتي تؤدي إلى كوارث إنسانية، بالنظر إلى الاتجار بالبشر، وتعريض حياة الناس للخطر. 

و كان المؤتمر قد انطلق بحضور رؤساء دول وحكومات ومنظمات منطقة البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسطوإفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى