موريتانيا.. تستضيف لقاءا تشاوريا لعلماء دول الساحل والسودان
السلطة الموازية – انطلق اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط لقاء تشاوري لعلماء دول الساحل والسودان، منظم منطرف المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في إفريقيا، الهدف لمناقشة مختلف الآراء وتدارس الأفكار المتعلقة بقضايا الأمنوالسلم الأفريقي.
شكر رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على الرعايةالسامية التي يوليها للمؤتمر، والحكومة والشعب الموريتانيين على استضافتهم لهذا المؤتمر الذي يضم علماء الساحلوالسودان.
وثمن بن بيه ما وصفها بجهود الخير والسلام التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة رئيسها، محمد بن زايدآل نهيان، للمؤتمر ومنتدى أبو ظبي للسلم، مردفا أن هذا اللقاء الذي تستضيفه نواكشوط أتى في سياقين مختلفين،أولهما سياق مجدول يدخل في عمل الملتقى، وسياق طارئ ومستعجل كالوضع في دول الساحل ودولة السودان.
وبين الشيخ بن بيه أن علماء الساحل والسودان سيقومون ببحث ما يمكن الإسهام به من خلال مبادرات ومقترحاتلمعالجة أزمات الدول المذكورة، مؤكدا أن المؤتمر مؤتمر علماء لا علاقة له بالسياسة.
ودعا الشيخ بن بيه المشاركين في اللقاء للخروج بنداء للسلام يمكّن من حقن الدماء وتغليب المصلحة العامة، والوصولإلى صيغة توافقية للوساطة والمصالحة بين المتخاصمين في تلك الدول.
وأكد أن هدفهم وأمنيتهم هو مساهمة الملتقى في إطفاء نيران الحروب المشتعلة، وإيقاف دوامة القتل، والصلح بينالأطراف المتنازعة، وتبيين الرأي الشرعي وتقديم بدائل للحرب في النزاعات الحاصلة.
وتحدث خلال افتتاح اللقاء وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي،والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، وسفير الحريات الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية،رشاد حسين، فيما ألقى مستشار رئيس بوركينافاسو، أبوبكر دكوري، كلمة باسم الوفود المشاركة في اللقاء.
وينعقد اللقاء في قصر المؤتمرات بنواكشوط ويستمر لمدة يومين.
وكان الوزير الأول محمد ولد بلال افتتح اللقاء مؤكدا أن تنظيمه يأتي في ظرف تعيش فيه دولة السودان الشقيقة صراعاعنيفا بين أبناء الوطن الواحد، كما تشهد فيه بعض مناطق دول الساحل اضطرابات أمنية خطيرة.
وأكد ولد بلال وقوف الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى جانب السودان الشقيق في المحنة المؤلمة التي يمرُّ بها،ودعمها لكل الجهود الإفريقية والعربية والدولية لرأب الصدع واستعادة السكينة والسلام.
وجدد الوزير الدعوة التي أطلقها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في القمة العربية الثانية والثلاثون المنعقدة فيجدة، إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفَعَّال في جمهورية السودان والسعي إلى خلقظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني والتأسيس لحل سياسي شامل في البلد الشقيق.
ونوه ولد بلال بالتعاون بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة الغلو والتطرف، ودعم الاستقراروالتنمية، معتبرا أن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم يعد أحد ثمار هذا التعاون الذي يجمع كلّ سنة علماء وباحثي ونشطاءالمنطقة من أجل نشر ثقافة السلم والتسامح في المنطقة.