نواكشوط: إطلاق النسخة الأولى من مشروع إبداعات بغية تعزيز قيم الفن وترسيخ دور الثقافة
السلطة الموازية- افتتحت الليلة البارحة في نواكشوط النسخة الأولى من مشروع إبداعات بإشراف من وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو
ويهدف المشروع إلى تعزيز قيم الفن والإبداع وترسيخ دور الثقافة ومنح الفرصة للمبدعين لإبراز إبداعاتهم
وفي كلمته بهذه المناسبة أوضح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان أن القطاع ملتزم بتقديم الدعم للمبدعين وتوفير الفرص لتنمية مواهبهم ومشاركة إنتاجهم مع المجتمع منبها إلى أن الوفاء والمسؤولية التاريخية تفرض تكريم من أسهموا في لحظات مهمة من تاريخ بلادنا الفني والثقافي
وقد شارك في المسابقة إبداعات عدة مواهب في مجالات الرسم والصورة والتحريك والصوت
وجاء خطاب وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة كما ورد السلطة الموازية على النحوي التالي:
السيدة فاطمة بنت عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط
السيدة حواء أصيل، ممثلة المنظمة الدولية للافرانكفونية في شمال افريقيا
السيد عبد الرحمن لاهي مدير دار موريتانيا
السيدات والسادة،
الضيوف الكرام،
الفنانون والمبدعون،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لشرف كبير أن نلتقي اليوم في افتتاح النسخة الأولى من مشروع”إبداعات”، هذا الحدث الذي يعكس رؤية جديدة تسعى لإرساء نهضة ثقافية وفنية في بلادنا تجمع بين الإبداع والأصالة، وترتقي بمختلف أشكال التعبير الفني والثقافي، لتبقى موريتانيا حاضنة للإبداع ومنارة للفن.
السيدات والسادة،
إن الفنون والثقافة تشكلان جزءًا أساسيًا من هويتنا الوطنية، ومن هنا يأتي التوجه الرسمي الجديد الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي يؤكد إيمانه العميق بدور الفنون في بناء مجتمع متماسك ومتنوع. وقد ترجمت هذه الإرادة السياسية إلى قرارات هامة، من أبرزها استحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون، التي أصبحتمحفزًا أساسيًا للفنانين والمبدعين، وتشجيعًا على الابتكار وتقديم المزيد من العطاءات المميزة.
وإدراكاً لأهمية التعليم الفني وتطوير المهارات الإبداعية، فقد تمّ إنشاء المعهد الوطني للفنون الجميلة، الذي يُعد خطوة نوعية نحو بناء جيل جديد من المبدعين الشباب، وتأهيلهم لتقديم إسهامات فنية تواكب تطلعات مجتمعنا وطموحاته.
كما أن تحويل اسم الوزارة إلى وزارة الثقافة والفنون يجسد هذه الرؤية المستنيرة في إعلاء قيمة الفنون، وجعلها في مقدمة العمل الثقافي والتنموي.
السيدات والسادة،
مشروع “إبداعات” يأتي لتعزيز هذه التوجهات الجديدة ومنح المبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وإظهار إبداعاتهم أمام جمهور واسع.
نحتفي اليوم بمجموعة متنوعة من المواهب في شتى مجالات الفنون، من الرسم، والصورة، والتحريك، والصوت، مما يعكس ثراء ثقافتنا وتنوعها.
إن “إبداعات” ليست مجرد فعالية، بل هي انطلاقة نحو تعزيز قيم الفن والإبداع في نسيج مجتمعنا، وترسيخ دور الثقافة كركيزة أساسية في تنمية بلادنا.
السيدات والسادة،
إن وزارة الثقافة والفنون تلتزم ببذل كافة الجهود لتعزيز المشهد الفني، وتقديم الدعم للمبدعين، وتوفير الفرص التي تتيح لهم تنمية مواهبهم ومشاركة إنتاجاتهم مع المجتمع. وسنعمل بلا كلل على تطبيق هذه السياسات الجديدة، من أجل إرساء ثقافة تحترم وتحتفي بالفن.
إن الوفاء والمسؤولية التاريخية تفرض علينا تكريم من أسهموا في لحظات مهمة من تاريخ بلادنا الفني والثقافي، واليوم نحتفى بثلاثة من خيرة مبدعينا الذين شكلوا اللبات الأولى للابداع في بلادنا، نترحم على روح المبدع التجاني أديوب، ونتمنى الصحة والتوفيق والتقدم لمبدعينا: محمد عبد الله احمدو، وعبد الودود الجيلاني، وندعوهم لمواصلة ابداعاتهم في مجالات تخصصهم.
ختامًا، أتوجه بالشكر لجميع من أسهموا في تنظيم هذه الفعالية، وأتمنى لكل المبدعين المشاركين التوفيق والنجاح. وأعلن بهذا انطلاق النسخة الأولى من “إبداعات”، على أمل أن تظل هذه الفعالية ملتقىً سنوياً للإبداع والفن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.