رئيس أرباب العمل: القطاع الخاص يدعم مختلف مبادرات التشغيل و قضايا التكوين بقوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص
السلطة الموازية- قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إن الاتحاد يدعم المبادرات التي تسلط الضوء على مقاربة التشغيل وقضايا التكوين التي تتطلب إقامة إطار تشاوري ناجع بين مختلف الأطراف في القطاعين العام والخاص من أجل توطيد الشراكات بين هذين القطاعين خدمة لقضايا التشغيل والتكوين لما لهما من أهمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن الاتحاد كشريك فعال في ثنائية التكوين والتشغيل يعمل على مواكبة الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في كافة مجالات التنمية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تؤكد على قضايا التشغيل والتكوين من خلال المساهمة في البرامج الموجهة لترقية تشغيل الشباب الموريتاني
جاء ذلك خلال أنطلاق أعمال ملتقى مع الفاعلين في سوق العمل المنظم من طرف الوكالة الوطنية للتشغيل “تشغيل”، تحت شعار “الوساطة والشفافية رافعات لتفعيل سوق العمل بقصر المؤتمرات في نواكشوط
ويأتي تنظيم هذا الملتقى – المقام تحت إشراف وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية في إطار الجهود الحثيثة لقطاع تمكين الشباب – من أجل خلق مسارات جديدة للعمل مع الفاعلين الاقتصاديين وتفعيل سوق العمل كي يكون قادرا على استيعاب أكبر عدد ممكن من طالبي الشغل والاستجابة للمتطلبات المتجددة للسوق.
وفي السياق ذاته أوضح وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية محمد عبد الله لولي، في كلمة له بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وضع قضايا الشباب والتشغيل على رأس أولويات برنامج المأمورية الحالية “طموحي للوطن”.
وأكد أن القطاع لن يدخر أي جهد في سبيل خلق الظروف الملائمة لتلبية طموحات شبابنا عبر انتهاج سياسات ناجعة في مجال التشغيل ودعم المشغلين واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لخلق وإتاحة المزيد من الفرص ودعم ومواكبة رواد الأعمال في طريق النجاح، خاصة من النساء والشباب.
وفي ذات السياق أضاف الوزير أنه تمت إعادة هيكلة المشاريع المتعلقة بمجال التشغيل من أجل ضمان تجانسها وتكاملها، إذ تم منذ بداية أغسطس الماضي وحتى الآن تمويل 1099 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و1169 نشاطا مدرا للدخل، ودعم 152 مشروعا قائما في إطار تحسين بيئة العمل وتعزيز استدامة مواطن الشغل.
وقال الوزير إنه سيتم إعلان تمويل 400 مشروع في إطار برنامج دعم وتطوير ريادة الأعمال في البلد خلال الأيام القادمة بحول الله.
وبين وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية أن القطاع أطلق بالتعاون مع قطاعي الزراعة والتكوين المهني، مشروعا نموذجيا سيخلق 200 فرصة عمل في مجال زراعة الأرز يتم حالياً انتقاء المستفيدين منه، فيما سيتم إطلاق برامج نموذجية مماثلة في الأسابيع القادمة في قطاعات التنمية الحيوانية والنقل الحضري وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه تم نشر 320 عرض عمل، بينها 140 عرضا في إطار مرتنة الوظائف، إلى جانب تنظيم حملة وطنية لاستكشاف فرص العمل والتدريب لدى المؤسسات والشركات في كافة أنحاء الوطن، مؤكدا أنها مكنت من زيارة 2510 مؤسسة ووحدة إنتاج والتعرف عن قرب على احتياجاتها من المصادر البشرية، كما تم تكوين 4025 مستفيدا على المهارات الأساسية القابلية التشغيل في عموم التراب الوطني، وتم إطلاق برنامج تكوين مماثل لصالح 1600 مستفيد في ولاية لبراكنه يوم الخميس الماضي.
وكشف الوزير عن وجود برنامج سنوي لتعزيز فرص تشغيل الشباب، ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، يتضمن عروض تدريب لفائدة خريجي التعليم العالي والتكوين المهني وتمويل مشاريع ناجعة مرتبطة بالاقتصادات المحلية.
وبدوره قال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل “تشغيل” عبد الفتاح ولد عبد الفتاح، إن قطاع التشغيل يحتل مكانة خاصة في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، وهو ما عكسته مضامين خطاب السياسة العامة للحكومة الذي قدمه الوزير الأول المختار ولد أجاي، والذي وضع التشغيل في صلب أولويات العمل الحكومي.
وأضاف أن الوكالة الوطنية للتشغيل تدرك جسامة المسؤولية وحجم التحدي وأهمية الإنجاز، وقد بدأت العمل بشكل جاد، تحت إشراف وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، وتسعى من خلال التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والفاعلين الاقتصاديين والشركاء، إلى تحقيق منجزات كبرى في مجال التشغيل.
ونوه إلى أن الوكالة عملت مؤخرا، على تطوير استراتيجيات التدخل وتحيين خطط وأدوات العمل وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدماتها، حيث تم تحديث نظام المعلومات “دليل” ليكون فضاءً ملائما لجمع المشغلين والباحثين عن العمل، مضيفا أنه تمت مراجعة عروض الخدمات الموجهة للطرفين، واستحداث برامج جديدة للتدريب، تستجيب للطلبات المعبر عنها من طرف المؤسسات تمكنهم من الحصول على الكفاءات المطلوبة، على غرار برنامج تدعيم.
وأشار إلى أنه تم تطوير عروض التكوين التأهيلي والتكوين تحت الطلب ليتلاءم مع المجالات المطلوبة في السوق ومن فرص الدمج النهائي للمستفيدين منها، مضيفا أنها مناسبة لأن يعلن اليوم عن توفير الوكالة لـ 1000 فرصة تدريب و400 فرصة تكوين تأهيلي، تتحمل الوكالة تكاليفها لفائدة المؤسسات والمشغلين من أجل تلبية احتياجاتهم في مجال المصادر البشرية المؤهلة.
وجرت انطلاقة الملتقى بحضور وزير المعادن والصناعة، اتيام التجاني، ووزير التنمية الحيوانية المختار ولد كاكيه، والأمينين العامين لوزارتي تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، والتكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، ووالي نواكشوط الغربية وعمدة بلدية تفرغ زينة