الأركان المالية: قواتنا استهدفت أهدافا “إرهابية” بتنزواتين و البحث و تدمير ملاجئهم والمتواطئين معهم مستمر
السلطة الموازية – أعلنت هيئة أركان الجيش المالي عن ضربات جوية نفذتها عناصر من الجيش صباح اليوم الأحد على منطقة تينزواتين، “استهدفت أهدافا وصفتها بالـ إرهابية” من خلال “مسؤولين عن عديد عمليات الابتزاز والانتهاكات ضد المدنيين”.
واتهمت هيئة الأركان المالية في بيان بثه التلفزيون الرسمي للبلاد، المجموعات المسلحة الأزوادية ب”تقييد حرية تنقل المدنيين، وأخذهم كدروع بشرية”، مؤكدة أن “البحث وتدمير الملاجئ والمتواطئين الإرهابيين مستمر”.
وأوضح البيان أن “التقييمات جارية”، وأن “المنطقة تخضع لمراقبة عملياتية عالية”، داعية المدنيين إلى “البقاء بعيدا عن الإرهابيين، والالتحاق بالمراكز والمناطق الآمنة”.
وكان الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، قد أعلن في وقت سابق اليوم، مقتل “21 مدنيا بينهم 11 طفلا ومسير صيدلية”، وإصابة “عشرات” آخرين بجروح، إثر “غارات بطائرات دون طيار” نفذها “الجيش المالي والمرتزقة الروس” التابعون لمجموعة فاغنر، على منطقة تينزواتين بالشمال المالي.
وأوضح الإطار الاستراتيجي في بيان صادر عنه، أن الطائرات التي نفذت الغارات بوركينية، وأن الضربات الجوية تمت “على بعد أمتار قليلة من الأراضي الجزائرية”، وقد تسببت في “أضرار مادية جسيمة”.
وعبر الإطار الأزوادي عن إدانته “بشدة إضفاء الطابع المؤسسي على إرهاب الدولة من قبل المجلس العسكري في باماكو ومؤيديه، ضد المدنيين العزل في الداخل”.
ودعا الإطار في بيانه المجتمع الدولي والمنظمات شبه الإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان، والبلدان المجاورة، إلى إدانة هذا الفعل المتصل بإبادة جماعية، من قبل مجرمي المجلس العسكري والمتواطئين معهم من أجل الرد على أفعالهم أمام محكمة العدل الدولية”.
وكانت معارك عنيفة قد اندلعت أواخر يوليو الماضي بين الجيش المالي مدعوما بفاغنر، والمجموعات المسلحة الأزوادية، واستمرت 3 أيام.
وخلفت المعارك مقتل العشرات من عناصر الجيش وفاغنر، وأسر 7 آخرين، كما قتل وجرح كذلك عدد من المسلحين الأزواديين.