آراء

اليوم العالمي للشباب

عبدالله ولد أميمه/ عضو المجلس الوطني للشباب

في اليوم العالمي للشباب، يسرني أخواتي وإخوتي الشباب أن أشاطركم فرحة تخليد وتثمين لهذه المرحلة العمرية الرائعة والتي تكتسي طابعا فريدا في عامنا هذا، حيث تمكين الشباب في موريتانيا أولوية قصوى لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا الغالي.
أنتم أيها الشباب الركيزة الأساسية للمجتمع، حيث تشكلون السواد الأعظم من سكان البلاد، ولذا تمكينكم يعني ضمان مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا.

ولماذا تمكين الشباب ضمان؟

شباب موريتانيا يمثلون ثلثي هذا المجتمع وتمكينهم يسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ومنهم الفرصة للمساهمة في صناعة مستقبل أفضل، يضمن تحقيق التوازن الاجتماعي وتعزيز قيم الجد والبذل والعطاء. يساعد تمكين الشباب أيضًا في خفض معدلات البطالة، ويُشجعهم على النهوض بقطاعات استراتيجية كريادة الأعمال والابتكار. وعلاوة على ذلك، وللخصائص الديموغرافية لتلك الفئة العمرية فإن إشراكها في عملية التنمية يسهم في تعزيز قدرات المجتمع على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف التنموية.

كيف لتمكين الشباب أن يتحقق؟

تجم أدبيات اقتصاديات التنمية وكذلك معطيات التنمية المستدامة وخصوصا في ظل الثورة الصناعية الرابعة على أهمية الركائز التالية في المساهمة في تحقيق التنمية اعتمادا على الشباب:
1. ريادة الأعمال والابتكار: يمكن للشباب إطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة تساهم في توفير فرص العمل وتحسين الاقتصاد المحلي.
2. المشاركة في العملية السياسية: من خلال الانخراط في النشاطات السياسية والاجتماعية، يمكن للشباب لعب أدوار ايجابية بشكل مباشر في صياغة السياسات التنموية.
3. التعليم والتدريب: تعزيز التعليم والتدريب بين الشباب يؤدي إلى تطوير المهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في القطاعات الاقتصادية الوطنية الواعدة المختلفة مثل التكنولوجيا والزراعة والصناعة.
4. التطوع والعمل المجتمعي: حيث يعتبر العمل التطوعي طريقة فعالة للشباب للتعرف على مشاكل المجتمع والمساهمة في حلها.

نداء للشباب نحو الريادة والتمكين 

أخواتي وإخواني الشباب نحن نعيش مرحلة تاريخية ومهمة لبلادنا وشعبنا عامة وشبابنا خاصة، حيث يولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أهمية كبيرة لتمكين الشباب ومنحهم مكانة لائقة تخولهم لعب الدور المنوط بهم في صناعة مستقبل مشرق لهذا الوطن المفدى، وتجسد ذلك في توجيهاته السامية للحكومة لتكون المأمورية الحالية بالشباب ومن أجل الشباب. على الشباب أن يستغلوا هذه الفرصة الفريدة ليكونوا قادة الغد، وليساهموا بشكل فعال في تطوير وطنهم. أنتم مستقبل موريتانيا، والأمل معقود عليكم لبناء مجتمع متقدم ومزدهر.

شباب موريتانيا، أنتم قوة المجتمع وروحه، بقدراتكم وطموحاتكم، أنتم قادرون على إحداث الفارق الإيجابي. لا تترددوا في المشاركة في جميع المجالات، وتذكروا دائمًا أن النجاح يأتي من المثابرة والعمل الجاد. كونوا قدوة لغيركم، وساهموا في بناء موريتانيا التي نحلم بها جميعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى