اكملت فصول كتاب معالي وزير الشؤون الخارجية في حكومة المغفور له بإذن الله الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله تقبله الله في جنة النعيم (موريتانيا الأمل المفقود ) ومع اني امتلك فكرة عن اخلاق وعفة والتزام الوزير اتجاه قناعته ومعتقداته موثوقة المصادر الا أنني بعد اطلاعي على تجربته مع التوزير اكتشفت ان الرجل ملم بشكل استثنائي بكل حيثيات العمل الدبلوماسي بل وخبير بدهاليزه ، فهو ملم بطبائع امم اوربة وشعوب افريقية و بعث ٱسيا وتاريخهم والأمم المتحدة وساستها و دلالات الإبتسامات والتكشيرات والتقطيبات ، ومعاني طول الجمل في اروقة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وقصرها واللين والحدة الحقيقيين والمفتعلين ، اكتشفت ان محمد السالك كان وزير خارجية حقيقي لم يكن “فالصو” على الاطلاق ، والأهم من ذلك انه معروف في الوسط والكثير من زملائه في المجال يشغلون وظائف سامية في الهيئات الدبلوماسية في بلدانهم وفي الهيئات الدولية .
اكتشفت بفضل الكتاب ان محمد السالك ولد محمد الأمين واحد من تلك العقول القادرة على صناعة الفارق ، وعلى جلب منافع جمة لبلده ورغم ذلك يحتاج صحفي مهتم (يا بره) بالشأن العام لقراءة كتابه ليكتشف حجم الخسارة التي لحقت بدبلوماسيتنا بعد ما تخلت عنه بلاده لأسباب سياسية بحتة .
مهما تطلب الأمر فنحن بحاجة الي بذله لجلب هؤلاء وتكليفهم بتقديم كل ما لديهم في مجالاتهم .
أن اصحاب التجربة والخبرة المراكمة في مظان الجودة والشخصية الصقيلة والمحترفة يصنعون العجائب ولدينا منهم البعض فلماذا لا نإخذهم بالأحضان ؟لماذا لا نستعيدهم بأي ثمن ؟ ما دمنا نتشبث بجماعة الخبرات المحلية .