آراء

حسن الخلق .. وحسن الإدارة

بقلم: محمد عبيدي

الأدب والاخلاق وطيب الأنفس صفات إنسانية عالية القيمة، وهي حاضرة في كل مكان وزمان، تبقى نبراسا تشع أنواره وتعم أطياف المجتمع وتبعث في الأنفس الطاهرة الشعور بالسعادة والأمل، ومن تمثل تلك الصفات طباعه الأصلية فإنه يلمع بريقها، ويعم نفعها، فتهذب المشاعر وتعزز لغة تواصله وأسلوب تعامله مع الآخرين، ولا سيما إن منحه الله مكانة علمية ومنصب وقد جاء في الحديث الشريف، (.. وما تواضع أحدا لله إلا رفعه).

ولنا في بعض المسؤولين المتألقين في صفاتهم النادرة، وفي صدارة سبقهم لتجسيد أواصر المحبة والتقدير ومد جسور التواصل والتعاون مع زملائهم المرؤسين، عِبَرُ ودروس، وفيما يروى في الأثر أن من صادق الناس شاركهم أموالهم، وهي إشارة واضحة إلى أن الثقة المتبادلة تولد علاقة طيبة على جميع المستوايات

ومما لا شك فيه أن المرأة القائدة تتميز بالصفات الحميدة التي يكون لها الأثر الإجابي في تعزيز قنوات التواصل مع من يعمل معهم، فتجعل الأدب ودماثة الأخلاق واحترام الآخرين في المقام الأول، في علاقاتها وفي إدارتها، فيتسنى لها جلب القلوب والسواعد فتنجح في قيادتها ويحقق جميع الأهداف التي رسمتها والخطط المعدة، وتستطيع أن تكَون روح الفريق الواحد، الذي يعمل لينتج ويطور ويتطور.

وما أحوجنا في هذا الزمن المتسارع والمزدحم بكميات العلوم والمعارف إلى قياديين ومسؤولين قادرين على توحيد الصفوف وجمع الكلمة وتحفيز هِمم الشباب للعمل ومواكبة العصر والإطلاع على كل جديد والمشاركة في بناء كوكبة اجيال المستقبل ودعم ما تطمح حكومتنا الرشيدة الى تحقيقه للمضي قدما والتألق بين دول العالم، ولن يتحقق ذلك إلا بالتواصل المستمر وبالاحترام المتبادل وبتكوين نواة الثقة المتبادلة بين المسؤول ومرؤسيه.
وبالمناسبة فإنه لا يفوتني في هذ المقال أن أشيد ثم أقدم أجمل تحية للوزيرة السابقة والمديرة الحالية لباقة قنوات الموريتانية السنيه سيدي هيبه ، على حسن تعاملها مع العمال اضافة الي أخلاقها وتواضعها وحسن قيادتها وتقديرها للجهود والطاقات وسط أجواء مفعمة بالتقدير  والاحترام والعمل الجاد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى