آراء

قهوة السيادة الحمراء: إسم يبدو مهيبا في لغة أصحاب الصفوة

بقلم: الشيخ عمي: مستشار دبلوماسي في الأكاديمية الدبلوماسية

فجأة ودون سابق إنذار رن هاتفي، مساء السبت فإذا بزميلي وصديفي صاحب السعادة عبد الجليل يطلب مني نزهة مسائية رفقة أخونا وشيخنا دكاهي ول آبيه.

الذي لم يتسنى له الحضور لمشاغل مستجدة.

لينحصر اللقاء علينا أنا والزميل عبد الجليل ولد اعل. ومقعد شيخنا الشاغر .

كنت على دراية مسبقة بالخلفية الإعلامية للزميل لذا تقمصت دور الصحفي لأستنطقه وأسمع منه مايفيد، عند وصولنا للمقهى وكان مفاجئا أنه شخص مكافح وصبور وسلك دروب النجاح بمشقة كبيرة.

فعبد الجليل الإعلامي:

هو شاب رأى الحياة بعين العدسات والشاشات والتقارير والرصد والتقصي وكشف معاناة الناس إلى العلن، ليكون بذلك صوتا لمن لاصوت لهم. وكانت تجربته الإعلامية حافلة بالتنقل بين المحطات التلفزيونية الوطنية وكان آخرها قناة الموريتانية الثانية التي كان معدا للبرماج الوثائقية فيها .

وقبل ذلك سنة 2014 حين كان معدا لبرنامج إسمه [[ الشاهد ]] مع قناة شنقيط.وكان البرنامج يهدف لتسليط الضوء على معاناة ساكنة أحياء الصفيح “الكبة”

ونال ذلك البرنامج إعجاب واحد من أعظم الإعلاميين على المستوى الوطني وهو/  الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله. الذي كتب عن البرنامج  حينها /25/02/2014

مايلي: بعنوان:

شهادة حق :

“أقتبس”: اليوم تابعت برنامجا وثائقيا عن الكبة وحياة اهلها على قناة شنقيط ضمن حلقة من برنامج (الشاهد) من اعداد الصحفي الشاب عبد الجليل ولد اعل . والحق انني اتوسم لهذا الشاب مستقبلا رائعا في مجال الاعلام وبالذات في البرامج الوثائقية او الاستقصائية كان رائعا لغة واخراجا ودراميته زادت المادة ألقا . لا اعرف هذا الشاب ولكنني فخور به واتمنى ان يمد الله في عمره ليكون كما نرجو له وترجو منه موريتانيا.

عبد الجليل الدبلوماسي :

بعد عشر سنوات من كتابة هذه الأسطر أصبح صاحب السعادة عبد الجليل رئيسا لقسم ” إصدار والنشر بإدارة  الإتصال والإعلام بوزارة الخارجية” سنة 2023.

بدأت ملامح هذه الشخصية تطفو إلى السطح بعد نجاح زميلنا متصدرا دفعته، في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء سنة 2019

ليجد نفسه في مكانه الصحيح منذ ذلك الحبن.

وقبل ذلك شارك عبد الجليل في مسابقة وطنية لمفتشي الجمارك لكنه تعثر في لحظة الشفهي..

ومن ثم نهض مجددا ليبحث عن فجر نجاح جديد، وبعد فترة ليست طويلة شارك في مسابقة أخرى لضباط أمن الطرق ونجح فيها ، وأثناء استعداده للتوجه إلى التدريب والتكوين العسكري ، فاجأته أمه بإعتراضه على إنخراطه في القطاع العسكري…

ونادته أن يابني :” لاأريدك أن تعاني من ويلات المهنة العسكرية كما عانى منها أباك من قبل”

يابني ابحث عن غير هذا السبيل لإكتساب قوت يومك. وكان لها ما أرات من السيد عبد الجليل.

الذي لم يمنعه من  أن يسلك سبيل الهجرة سوى أنه برا بوالدته.

ومن يتخذ من البرور زادا فسيكفيه الله مشقة الدنيا والآخرة.

وفي الختام

يسعدني أن أجدد الشكر للزميل عبد الجليل

على كرم الإستضافة التي حباني بها في مقهى السيدة الحمراء .

أخوكم وزميلكم الشيخ عمي يبلغكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى