آراء

القيادة تتطلب الاقتدار على إدارة الأزمات وتحويل الأمل إلى إجراءات ملموسة

بقلم: سيدي براهيم ميني

شكل خطاب الأول من مارس 2019، نقطة تحول في تاريخ الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأملا لكل الطيف السياسي والمهتمين بالشأن العام الوطني بفعل الشمولية التي طبعت النظرة و الرؤية مشكلة بذلك بداية التغيير ورفع مستوى الخطاب والمشروع الذي لامس نفوس الجميع لمرشح الإجماع محمد ولد الشيخ الغزواني حينها.

جدير بالذكر أنه قبل الخطاب التاريخي للرئيس كان القائد العسكري محمد ولد الشيخ الغزواني معروفًا كشخصية عسكرية قوية بفعل التكوين المختلف والتوفيق في المواقف واللحظات والبعد  عن الأضواء غير تلك الي تمليها ضرور المهنة.

وتجلى ظهوره  البارز بوصفه الخيار الأوحد والأمثل  لتولى قيادة البلاد في قدراته على إدارة الأزمات بعفوية وتملك مهارات التصدي للتحديات المتزايدة.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني صاحب رؤية تجسيد الانفتاح والحوار والتشاور والشراكة سبيلا لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي يلزم لضمان تحقيق التنمية الشاملة التي طالما سعى لأجلها.

و قد اثبتت الأيام أن الرئيس لم يكن مجرد سياسي يتحدث من أجل الإستهلاك اللحظي بل كانت تعهداته تعبيرا صريحا  وواضحا  ينبئ عن إصرار بغية  تنفيذ إصلاحات عمومية جوهرية وتحقيق تقدم حقيقي في مختلف المجالات الرئيسية.

وقد تميزت مأموريته الأولى بالتحول من معارضة قوية لكل شيء إلى شراكة بناءة، من أجل تحقيق وحدة واستقرار داخليين أسهما في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد بفضل استراتيجيته المبنية على تعزيز اللحمة  والعدالة الاجتماعية، مما أكسبه نجاحا غير مسبوق في تحقيق إنجازات ملموسة في التنمية الاجتماعية بفعل الاستراتيجيات الوطنية المتنوعة لمكافحة الهشاشة والغبن فضلا عن التفاعل الدائم  مع جميع الأطياف والفئات والنجاح في جعل القصر الرئاسي مركزا للحوار والتفاهم على المستويين السياسي والاجتماعي.

كل ذلك وأكثر يظهر أن تولي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للحكم قد أدى إلى تحقيق تقدم ملحوظ وواضح في البلاد مما يضعف من احتمالية بروز منافسين لفخامته رغم طموح البعض في الحضور على قائمة الترشح للرئاسيات كأبعد تقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى