يمتلك المفسد الفاسد قدرة كبيرة ووسائل شتى ليروج اكاذيبه وتحسين أساليب لايقبلها عقل أو منطق، ليقنع بها الشارع والرأي العام.
وبعد اختفاء الشارع ورجاله وإضعاف جبهة أصحاب الرأي تمادى المسيرون المشرفون على الشأن العمومي في مغالطة فخامة الرئيس، وتصوير الأمور على أنها على مايرام.
الأسعار مستقرة والتعليم جيد والصحة تتقدم والصيد والاقتصاد البحري مصان، والثروات الباطنية تشهد أحسن وأنجع استغلال، والاستقلال في اتخاذ القرار يعبر عن سيادتنا على حوزتنا ونديتنا مع جيراننا ودول الإقليم والعالم.
لاسيادة الرئيس، فإذ كذبوا فقد كذب إخوة لهم من قبل، الأسعار في ارتفاع صاروخي والتعليم يجهل أجيالنا القادمة والصحة تقضي على شعبنا والاقتصاد البحري أصبح في خبر كان، وثرواتنا الظاهرة والباطنة تنهب فوق الأرض وتحتها، وسيادتنا ليست على مايرام رغم مغازلة بعض الموظفين الدوليين، الذين انتقلت إليهم العدوى واصبحو ينتظرون رشوة في ثوب هدية، أو عطية ليقدمو أرقاما ومعطيات لاتمت للواقع بصلة.
ومن المفارقة أن وقاحة هؤلاء المفسدين جعلتهم يتحكمون في الكلمة وصورتها، يخوفون كل من لديه القدرة لتوصيل معلومة عن عبثهم في تسيير الوطن، لايجدون من يتصدى لهم ويرد على ما يأتون من موبقات.
إنهم يغالطون النظام والرئيس ولايدركون خطورة أفعالهم، أعماهم بريق الدرهم عن المصلحة العامة وخدمة النظام.
يخربون كل شئ وعلى مختلف الأصعدة، والآن جاء الدور على بقية أخلاق وشئ من التقوى يتمتع به الرئيس، يحاولون تدنيسه بأكاذيبهم وألاعيبهم المعهودة، فاحذروهم سيدي الرئيس، وانتبهو لخواصكم الخلص وثقاتكم المبعدين بقوة التلفيقات والوشايات، إنكم على مشارف استحقاقات تحتاج الصدق والأمانة والمصارحة والمصالحة، فلا تبخلو بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.