المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي الثالث بنواكشوط: توطيد لعلاقات الشراكة وزيادة المبادلات والاستثمارات القائمة
السلطة الموازية- افتتحت أشغال النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي, المنظم من طرف الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في العاصمة نواكشوط.
أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن تنظيم هذا المنتدى يعد فرصة ثمينة لتوطيد علاقات الشراكة وزيادة المبادلات والاستثمارات القائمة، كما سيمكن من الاطلاع على المقدرات الاقتصادية الموريتانية وفرص الاستثمار المتوفرة.
وأشار رئيس أرباب العمل إلى أن تنظيم هذا المنتدى يأتي فى سياق زمني متميز، حيث تم اختيار صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا دوريا للاتحاد الافريقي، وحمل خطابه في افتتاح القمة مزيدا من التأكيد على محورية القطاع الخاص والعمل على ترقيته والنهوض به.
كما هنأ رئيس الاتحاد بالمناسبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب على اختيار المملكة المغربية لاحتضان المؤتمر القادم لشركات التأمين الافريقية وهي فرصة جديدة لتعزيز الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين في بلدان القارة.
وقال إن خارطة الطريق باتت واضحة المعالم ومشرعة الابواب أمام الفاعلين الاقتصاديين في البلدين للعمل على مزيد من التعاون وإنشاء الشراكات الاقتصادية.
أما رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد شكيب لعلج، فـأبرز الاهتمام الكبير التي توليه الشركات المغربية للسوق الموريتاني، مؤكدا أن الحضور المكثف لهذه المقاولات يجسد هذا الاهتمام.
وقال إن هذا اللقاء سيعطي مزيدا من الديناميكية للعلاقة القائمة بين القطاعين الخاصين في البلدين، مشيرا إلى أن موريتانيا تمتلك مقدرات استثمارية جذابة مثل الصيد والزراعة والصناعات الغذائية والطاقة والصحة وصناعات الادوية وتطوير المعارف والتكوين وغيرها
وأكد معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، فى كلمة بالمناسبة، أن هذا المنتدى يعد مناسبة لتعزيز الشراكات والمبادلات بين الفاعلين الاقتصاديين فى البلدين الشقيقين، والبحث عن السبل الكفيلة بتطوير هذه الشراكات والمبادلات والارتقاء بها إلى مستوى الطموح، وفق التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد لد الشيخ الغواني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال إن العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين شهدت ديناميكية ملحوظة فى السنوات الاخيرة، حيث بلغ حجم هذه التبادلات أكثر من 300 مليون دولار، مسجلة نسب زيادة قياسية تجاوزت 58% سنة 2022 مقارنة مع السنوات السابقة.
وأوضح انه على الرغم من ذلك فلاتزال هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة بالقدر الكافي ولاسيما فى مجال الاستثمارات الداعمة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مطالبا فى هذا السياق المقاولين ورجال الاعمال بالعمل على استكشاف السبل الكفيلة بتسهيل استغلال فرص الاستثمار المشجعة ومناخ الأعمال الجيد وظروف الامن والاستقرار التى تعيشها موريتانيا بفضل الله تعالى للقيام بمزيد من الشراكات والمبادلات والاستثمارات خاصة فى القطاعات الواعدة كالزراعة والصيد والتنمية الحيوانية والمعادن والطاقة.
وقال إن الشراكات الاستثمارية بين أصحاب الأعمال الموريتانيين والمغاربة فى القطاعات المذكورة تخلق قيمة مضافة وتحقق الأمن الغذائي والطاقوي كأحد أهم الاولويات المشتركة، كما من شأنها أن تحفز وتعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتدفع لمزيد من التكامل الاقتصادي وإلى قيام قطب اقتصادي ذا أهمية كبيرة، مفتوح على أسواق كبيرة فى إفريقيا جنوب الصحراء وعلى اوروبا وأمريكا.
وبين أن استعادة موريتانيا التأهل للاستفادة من القانون الأمريكي للنمو والفرص الاقتصادية فى إفريقيا AGOA تفتح فرصا ثمينة يمكن لرجال الاعمال والصناعيين الموريتانيين والمغاربة استغلالها في تسويق منتجاتهم في الاسواق الامريكية دون رسوم جمركية، شريطة ان يكون منشأ هذه المنتجات موريتانيا.
وشدد فى الاخير على أن الحكومة الموريتانية لن تألو اي جهد فى دعم وتشجيع المزيد من الشراكات والمبادلات والاستثمارات بين الفاعلين فى البلدين خدمة للمصلحة المشتركة وتحقيقا لطموحات الشعبين الشقيقين.
أما السفير الموريتاني فى المملكة المغربية السيد أحمد ولد باهيه، فهنأ الاتحاد الوطني لارباب العمل الموريتانيين والاتحاد العام لمقاولات المغرب، على تنظيم هذا اللقاء ،مثمنا النمو المطرد الذى تشهده العلاقات الموريتانية المغربية بفضل توجيهات قائدي البلدين.
وأعرب عن ارتياحه لمجهودات التعاون بين القطاعين الخاصين، مؤكدا أن السفارة الموريتانية بالمغرب لن تألو جهدا في متابعة الاتفاقات وعلاقات الشراكة بين البلدين.
من جانبه سعادة السفير المغربي المعتمد بموريتانيا السيد حميد شبار، ثمن التطور الحاصل فى العلاقات الاقتصادية والمبادلات بين المغرب وموريتانيا، واستعرض القطاعات الاقتصادية الموريتانية الواعدة، قبل ان يشيد بجهود موريتانيا فى مجال تحفيز وجلب الاستثمارات.
وأشار فى هذا المنحى الى أن هذا التطور فى العلاقات يعود لعدة اعتبارات تتعلق بالجوار الجغرافي والتقارب الثقافي والطرق البرية والنقل الجوي، مشددا على ضرورة قيام البلدين بإقامة بنى تحتية تمكن دول الجوار من الاستفادة من الفضاء الأطلسي.
وستتميز جلسات هذا المنتدى بتقديم عروض حول مناخ الاعمال في البلدين والفرص الاقنصادية المتاحة.
جرت وقائع افتتاح المنتدى بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة السيد الشيخ العافية ولد محمد خونا ورئيسي مجلس الاعمال في البلدين.