أخبار وطنية

الرئيس الموريتاني: إنفاقنا الاجتماعي بلغ 623 مليارا وينبغي بناء شبكة أمان اجتماعي متعددة الآليات والأبعاد

السلطة الموازيةقال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال الوطني إن تكلفةالإنفاق الاجتماعي منذ تسلمه للسلطة قبل أربع سنوات بلغت ما يناهز 623 مليار أوقية قديمة فضلا عن ما تم بذله منجهد في سبيل تمكين المواطنين الأكثر ضعفا من النفاذ إلى الملكية العقارية في إطار برامج عدة أخرى، آخرها، مشروعحياة جديدة،الذي سيمكن في مرحلته الأولى من تمليك 9118 أسرة من الحصول على قطع  أرضية في محيط كاملالتهيئة، وكذلك من النفاذ إلى السكن اللائق من خلال بناء 2300 وحدة سكنية، ما بين المنتهية بناء والمتقدمة أشغالا“.

وأضاف أن كل هذا العمليأتي في سياق الإسهام في تجسيد أمل المستفيدين في حياة جديدة وعيش كريم عملت عليهحكوماته المتعاقبة من 2019 إلى اليوم.

وشدد الرئيس  على حرصه للتخلص، نهائيا، من مختلف أشكال الغبن والتهميش، والإقصاء، والفقر والهشاشة، انسجامامع مبدئه الثابت في لزوم مؤازرة المواطنين الأضعف والأقل دخلا.

وقال الرئيس  إن ذلك تطلب منه مواجهة هذه الظواهر، من جهة، و الإسراع إلى دعم المواطنين الأكثر فقرا وهشاشة،وتعرضا للغبن والتهميش، من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، متعددة الآليات والأبعاد، درئا لتفاقم وضعهمالمعيشي وتعزيزا لقدرتهم على الصمود. 

كما تطلب منهم تكثيف الجهود لسد النواقص وتصحيح الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، البنيوية منهاوالمؤسسية، والتي هي منشأ هذه الظواهر المقيتة، أصلا.

واعتبر الرئيس أنهعلى الرغم مما اجتاح العالم من أزمات حادة، عصفت باقتصاداته وأعاقت المشاريع والخطط التنمويةفي كل البلدان، بما فيها الأكثر تقدما ونماء، فقد استطعنا أن نحقق، على المسارين، نتائج جد معتبرة“. 

وأشار إلى ما وصفها بشبكة الأمان التي قاموا ببنائها أنها ما تزال تتوسع من حيث عدد الأفراد المستفيدين، وتتنوع منحيث أشكال الدعم التي توفرها، كالتحويلات النقدية والمواد الغذائية المدعومة والضمان الصحي والتسهيلاتالاستشفائية العديدة كالتكفل بمرضى السرطان والفشل الكلوي وصرف إعانات شهرية لصالحهم.

وأردف أنه على الرغم من بناء نظام رعاية اجتماعية شامل وفعال، على الرغم من عظيم الإنجازات التي تحققت في سبيله،فما يزال يحتاج الكثير من الجهد، لافتا إلى أن الرؤية بخصوص ضرورته قائمة، وقوة العزم والإرادة حاضرة، وقد اكتملتأساساته، وبدأ بناؤه في الارتفاع، وسيكتمل بحول الله وقوته، وبفضل جهود الجميع.

وذكر الرئيس  بأن الدعم الاجتماعي، بلغ ما بلغ،وأنه  لا يمكن أن يشكل، بمفرده، حلا مستديما لمشكل الفقر، والهشاشة،والغبن والإقصاء، بل لا بد أن يواكبه عمل جاد وناجع في معالجة الأسباب الرئيسية في تفشي هذه الظواهر والمتمثلة فيالاختلالات البنيوية على مستوى الحكامة المؤسسية والسياسية، وكذا الحكامة الاجتماعية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى