الرئيس الغيني.. على الغرب التوقف عن تقديم الدروس ونظرة الازدراء ومعاملة إفريقيا كأطفال
السلطة الموازية– قال رئيس غينيا كوناكري العقيد مامادي دومبويا إن الوقت قد حان لأن يتوقف الغرب عن “تقديمالدروس لنا، وأن ينظر إلينا بازدراء، وأن يتوقف عن معاملتنا كأطفال“.
وانتقد دومبويا في خطاب له أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما قال إنه “نموذج حكممفروض من الغرب على إفريقيا“، واصفا إياه ب“الفاشل“.
وندد دومبويا ب“التصنيفات” التي تريد حصر البلدان الإفريقية في إطار ضيق، مضيفا: “نحن لسنا مؤيدين ولامناهضين لأمريكا، ولا مؤيدين ولا مناهضين للصين، ولا مؤيدين ولا مناهضين لفرنسا، ولا مؤيدين ولا مناهضين لروسيا. نحن فقط مؤيدون للأفارقة، هذا كل شيء“.
واعتبر الرئيس العسكري أن وضع إفريقيا “تحت سيطرة هذه السلطة أو تلك يشكل إهانة لسكان يتجاوز عددهم مليارإفريقي“، داعيا المجتمع الدولي إلى “النظر إلى إفريقيا بعيون جديدة” والقيام “بتعاون صريح مع القارة بروح الشراكةالمربحة للجانبين“.
ونفى دومبويا الذي انقلب قبل أزيد من سنتين على الرئيس المدني ألفا كوندي، أن يكون “وغدا يريد لي عنق الديمقراطية،وجنديا آخر يريد فرض دكتاتوريته“، مضيفا أن: “الانقلابي ليس فقط من يحمل السلاح ويطيح بالنظام“، وإنما“الانقلابيون الحقيقيون الأكثر عددا، والذين لا يتعرضون لأي إدانة، هم أولئك الذين يستخدمون الخداع، ويتحايلون علىنصوص الدستور من أجل البقاء في السلطة إلى الأبد“.
وأشار دومبويا في خطابه، إلى أن منطقة الساحل “تمر بأحد أخطر الأحداث في تاريخها“، لكنها تمتلك الوسائل اللازمةلمواجهتها، مضيفا أنه “يتعين على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي كانت مهمتها اقتصادية، أن تتوقف عنالتدخل في السياسة وأن تفضل الحوار“.