المدير العام للموريتانية يستعرض الخطوط العريضة للتطور فى مجال الإعلام العمومى خلال السنوات الأربع من حكم رئيس الجمهورية
السلطة الموازية– قال المدير العام للموريتانية محمد محمود ولد ابو المعالي إن التحولات المجتمعية والسياسية التيشهدتها البلاد خلال السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وما ميزها من جو الحريةالمتاح كانت فرصة لتطوير وتمهين الإعلام بشكل عام، والإعلام العمومي بشكل خاص.
وأضاف المدير العام أنه لا بد من الاعتراف بأن نمط تفكير السلطة الحاكمة اليوم في البلد حيال الإعلام يختلف البتة عما كان عليه سابقا.
وأكد المدير العام أن التعليمات والتوجيهات التي تصدر من السلطات العليا تقتضي اعتماد المهنية والحرفية في التعاطي مع الشأنالعام.
ولعل السؤال الأبرز يتعقل بالحرية والانفتاح السياسي وحضور الرأي الموالي والمعارض في مؤسسات الاعلام العمومي،إضافة على صوت المواطن البسيط، فإن تجربة التلفزة في هذا المجال تجعله يقول ويتحمل مسؤولية ما يقول ،
مشيرا الا أنهم قد سعو إلى استحداث برامج ذات طابع سياسي، بل تنحوا إلى المناظرة السياسية، بحيث تمت استضافةكافة ألوان الطيف السياسي، وقد حققنا بعضا مما أرد منها على حد تعبيره باستضافة قادة سياسيين ونواباوشخصيات من مختلف الاتجاهات السياسية، لكن المشكلة التي واجهتهم هي عدم تعاطي السياسيين وتهربهم فيالغالب الأعم، رغم استدعائهم لبرامج مفتوحة ومباشرة، لا خوف عليها من المصادرة أو المنتجة.
وفي الشأن المتعلق بما تحقق على مستوى التلفزة فقد كان مشروع التوسع الأفقي للقناة خيارا لا رجعة فيه، من أجلمواكبة الأحداث من كامل التراب الوطني حيث قامت التلفزة بافتتاح مكاتب جهوية بكل من النعمة، لعيون ، كيفه،كيهيدي، روصو ، أطار، وألاك ـ ومكتب ازويرات جاهز للتدشين قبل نهاية الشهر بالإضافة إلى مكتب بانواذيبو و فرق بكلمن تجكجه، سيلبابي و أكجوجت، وهو ما يعني اليوم تغطية جميع ولايات الوطن بدون استثناء، و يعكفون حاليا علىافتتاح مكاتب في الولايات الثلاث التي توجد بها فرق قبل نهاية العام إن شاء الله تعالى.
وكانت التلفزة قد قامت بإعادة تأهيل هذه المكاتب و تأثيثها بالإضافة إلى منازل لإقامة العاملين بتلك المكاتب، و إمدادهابمعدات فنية متكاملة من كاميرات و أجهزة النقل المباشر المتنقلة و وحدات المونتاج، مما مكن التلفزة من التواجد قربالمواطنين و تغطية جميع النشاطات من كامل التراب الوطني.
وبخصوص المشاريع التي تحققت : في المجال الإداري، و اهتماما بتسوية الوضعية القانونية للعمال تم توقيع عقوددائمة للفائزين (30 صحفيا) في مسابقة الاكتتاب التي تم تنظيمها سنة 2013
• و من أجل تحسين وضعية العمال الرسميين في المؤسسة، تمت زيادة الرواتب بشكل معتبر على دفعتين في بداية 2022 و 2023 وهذه الزيادة هي الأولى منذ 16 عاما.
• كما تم اقتناء حافلة لنقل العمال و دعم المرآب باقتناء سيارات جديدة، وتم تخصيص سيارة رباعية الدفع لكل مكتبجهوي
• كما تم استحداث مركز للتكوين من أجل تعزيز قدرات الطاقم البشري و الرفع من كفاءته، وتم تنظيم عدة دورات تدريبيةبالتعاون مع مراكز متخصصة من بينها مركز الجزيرة للتدريب الإعلامي
• و تم إنشاء متحف للمؤسسة يعرض التجهيزات الفنية التي استخدمت منذ إنشاء التلفزيون.
ـ تم افتتاح عيادة طبية في المؤسسة بالتعاون بين التلفزة وإدارة طب الشغل
مشاريع تحققت : في المجال الفني :
• إنشاء هوية بصرية للمؤسسة و شعار جديد بالألوان الوطنية، و بخطوط جديدة عربية و لاتينية خاصة بالمؤسسة
• اقتناء 11 وحدة من أجهزة النقل المباشر عبر الانترنت tvu يتم استخدامها خلال التدخلات المباشرة في النشرات والبرامج المباشرة والنقل الحي، من أي مكان تتوفر فيه خدمات الهاتف المحمول.
• كما تم تحديث معدات غرف التحكم و النودال من اجل استيعاب عدد أكبر من الإشارات المتزامنة و لكي تكون كل الأجهزةتدعم تقنية البث فائق الدقة.
• اقتناء خادم للمونتاج serveur مع موزع شبكة مركزي بخصائص فنية جيدة
• و تمت كذلك زيادة و حدات المونتاج و السكريبت من أجل انسيابية أكثر في العمل و كذا تحسين اللبوس المرئي علىالشاشة
• و تتويجا للخطوات سالفة الذكر قامت التلفزة الموريتانية بإطلاق البث فائق الجودة للقناة الأولى في شهر سبتمبر2020.
وحاليا تم تحويل إشارة البث بالنسبة لقنوات: الثانية، والثقافية، والبرلمانية، والرياضية إلى صيغة البث فائق الجودةHD، في انتظار أن تطلق شركة البث تلك الخدمة قريبا
• و من أجل توسيع دائرة متابعيها قامت التلفزة بتفعيل بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم البث المباشرعلى اليوتيوب و الفيس بوك، فضلا عن رفع البرامج و النشرات ليتمكن المشاهدون من متابعتها في أي وقت.
• وقد تضاعف في الفترة الأخيرة عدد متابعي منصات التلفزة على شبكات التواصل الاجتماعي.
• كما أطلقت التلفزة الموريتانية بثها على موجة الFM بمدينتي نواكشوط و انواذيبو
• ومن أجل تسهيل النقل المباشر قامت التلفزة بالتعاون مع شركة موريتل بإنشاء شبكة من الألياف البصرية تربط مقرالتلفزة بكل من الملعب الأولمبي و ملعب العاصمة و مقر الجمعية الوطنية و قصري المؤتمرات
• وتم في الفترة الأخيرة إنشاء أستوديو كبير بمساحة 260 متر مربع و قد تم تجهيزه وتهجيز غرفة البث والتحكم فيهواقتناء المعدات المطلوبة لذلك، ويحمل اسم المرحوم أعمر ولد بوحبيني
يجري حاليا العمل في بناء استديو آخر ضخم بمدرج مساحته 300 متر مربع به مدرج كبير، سيخصص للبرامجالجماهرية، يحمل اسم المرحوم عبد الله محمود با
• بناء و إعادة تأهيل مقر التلفزة : و شمل هذا المشروع الذي اكتملت أشغاله نوفمبر 2021، إنشاء مقر جديد من ثلاثةطوابق يضم ثلاث استديوهات جديدة، و مكاتب إدارية و مرآب للسيارات و مقهى للعمال، فضلا عن إعادة تأهيل ستةاستديوهات في المبنى القديم.
تمت إعادة تأهيل المقر القديم وترميمه،
• كما تم تركيب استديوهين افتراضيين مع غرفتي تحكم فني وهو ما انعكس إيجابا على جودة و تنوع برامج الباقة.
• اقتناء محطة للنقل عبر الأقمار الصناعية بتقنية عالية الجودة مع معدات الإضاءة و الاستغلال الفني.
• إنشاء وحدتي فيديو متنقل مكتملتين ومجهزتين بما يسمح بالنقل المباشر لأي حدث من أي مكان عبر الأقمار الصناعية.
• تخصيص استوديو للقناة الثقافية ,آخر للبرامج الدينية في القناة الثانية مع غرفة تحكم فني.
• و من أجل تدعيم خوادم البث و زيادة قدرتها و في إطار التحول إلى البث فائق الجودة تم في شهر مارس 2020 تركيبخادمي بث HD
مشاريع تحققت : في مجال الإنتاج
• و قامت التلفزة الموريتانية بإنتاج تسعة مصاحف بقراءات ورش و قالون و حفص بإنتاج تلفزيوني فائق الجودة معنسخة أخرى تتضمن اكرافيك.
• كما تحسن الإنتاج البرامجي لقنوات الموريتانية بشكل عام وتم إنتاج العديد من الوثائقيات و البرامج فضلا عنالتغطيات المواكبة للأحداث الوطنية الكبرى.
جاء ذلك خلال ندوة مشتركة بين المؤسسات الإعلامية العمومية ومؤسسة دافا الإعلامية المستقلة بقصر المؤتمراتبالعاصمة نواكشوط حول الإصلاح الإعلامي وتجلياته تحت عنوان “تكريس إعلام القرب وتوسيع فضاء الحريات” بمناسبة مرور أربعسنوات من حكم الرئيس محمد و الشيخ الغزواني. بمشاركة كل رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية و رئيس سلطة الاشهار المدير العام للإذاعة الوطنية والمدير العام المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء وكافة الهيئات الصحفية وبعض الصحفيين