لم أر علاقة أقوى ولا اتصالا أشد ولا ارتباطا أوثق من علاقة واتصال وارتباط الجمل بصحرائنا هذه. لم يكن الجمل سفينة الصحراء فقط بلكان أهمَّ عنصر في المنظومة العسكرية القائمة بهذه البلاد قديما. وصل الجملُ ذو السنام الواحدة أو الجمل العربي في رحلة طويلة منالجزيرة العربية إلى صحرائنا في المئوية الأولي قبل الميلاد. كان أجدادنا في العهود السحيقة، حين كانت هذه الصحراء خصبة وبأوديتهامياه جارية ومروجٌ خضراء، يستعملون الثيران التي تجر العربات في حلهم وترحالهم كما تظهِر النقوش والصور الموجودة في كهوفوالمغارات في الجبال الموريتانية. لكنه مع القرن السابق للميلاد وبعد أن اجتاحت موجات جفاف متعاقبة صحراءنا هذه وهو ما بات يعرفعند علماء ما قبل التاريخ بالتصحر الكبير، فجفت مياه الأودية، وحلت كثبان الرمل محل المروج الخضراء فعرفت صحراؤنا ثورة ما قبلها ثورةوتطورا ما سبقه تطور، حيث جاء الجمل فنزلت بمجيئه بركاتٌ على هذه الصحراء، وتغيرت معه أنماط العيش وسبل التنقل وقويت مجموعاتعلى أخرى وتغلبت طوائف على غيرها بفضل الجمل.
الجمل والحياة العسكرية في موريتانيا
صاغ الجمل طبيعة الحياة بشكل عام، لكنه وهذا هو الأساسي أصبح وبسرعة سلاح البدو الأمثل ووسيلتهم الأبرز للمغالبة وكسب النصرفي حروبهم. ويتميز الجمل بصفات تجعله حيوان الصحراء بامتياز فهو صبور على الجوع حمال للعطش، يمكنه قطع مسافة خمسينكيلومترا في اليوم دون عناء يذكر، كما يمكنه حمل مائة وخمسين كيلوغراما، وفضلا هذا كان على الجمل جل الاعتماد في المعاش لبنا ولحماوفي السكن وبرًا وفي السفر والرحيل ركوبا وحمْلا وفي الاكتساب تنمية ونتاجا. وأصبحت الإبل جزءا من الحياة الاجتماعية فبها تقوم الديةومنها تعطى المنيحة (وهي الإعارة لغرض استغلال اللبن خاصة) وفي نحرها وعرقبتها (أي قطع عرقوبها) إكرام كبار الضيوف، وتستعمل فيالسباق، ولا تتم فتوة الموريتاني إلا إذا كان له جمل عتيق عليه عدة جيدة.
يشارك الجمل صاحبه الاستعدادَ يوم الروع فيضطرب خوفا من خطر متوقع حيث يشنف أذنيه كأنه يستمع لطارق قادم من بعيد، ثم يمدعنقه متحسسا جهة الخطر الوشيك، فللجمل –حسب العارفين بسلوكه– قوة استشعار تظهر عند الخوف والإنذار بالخطر ويعرفها أهلالصحراء ويفهمون أماراتها، فالجمال غالبا ما تتجه بأعناقها نحو جهة العدو القادم، وتضطرب اضطرابا، فيفهم أصحابها أن هناك خطراداهما لا بد من الاستعداد له.
وقد ساهم الجمل في ترجيح كفة غلبة قبيلة على أخرى أو إمارة على الإمارة المنافسة لها، وكانت القبيلتان أو المجموعتان إذا عادت وعزمتعلى قتالها إحداهما الأخرى فنهضت إليها يسأل: “أين ذهبت الإبل؟” فإذا كان الجيش المغير قد استاقها كان المتنصرَ، وإذا كان العكسفمعناه أن المغار عليهم لم يهزموا. فلا يسألون –إذا أرادوا معرفة المتنصر– عن عدد القتلى أو الجرحى وإنما عن الإبل من أخذها.
ويصف المؤرخ القاضي صالح بن الوهاب الناصري الزعيمَ امحمد بن احميده بن سيدي اعلي وهو رئيس أولاد الغويزي من أولاد امبارك بأنبيتَه بيت رئاسة أهل الإبل في أولاد الغويزي. وغالبا ما يقول ابن عبد الوهاب في كتابه الحسوة فلان رئيس أهل الإبل من قبيلته وفلان رئيسأهل البقر، وأهل الإبل وأهل البقر مصطلحان اجتماعيان فحين يستقر فخذ من القبيلة ويمتهن تنمية البقر يسمى “آسكر” أو أهل البقر.
وحينما يمتهن فخذ ثانٍ النجعة والرحيل خلف الإبل يسمى “أهل الإبل”. وكثيرا ما رأى أهل الإبل الفضل لأنفسهم على غيرهم، فأهل الإبلضاربون في البداوة أقوياء في الحرب حاضرون للنهوض عند الاقتتال لذلك كانوا يرون أنفسَهم أولى بالصدارة من أهل البقر.
ويطلق الموريتانيون “الغَزِّي” على الجيش الكبير وتصغيره “لِغزيْ” ومرادفه عندهم انْهِيظه وهي من فعل نهض. ويطلق على المشاركين فيالغزو أهل انهيظه ويرادفه أهل لِگشاطْ ومرادفه كذلك العرْبانْ. ويسمى النهب سعاية، ويطلق على الأفراد ينهضون لإرجاع النهب “الفزعة”. والطيحة هي الغزو الذي يصيب هدفه. ويكون للغزو قائد يسمونه اظمين.
وكان للجمل حضورٌ في الثقافة الحربية الموريتانية بل صار من رموز تلك الثقافة الحربية ففي معركة كسارِي، وهو بئر تقع جنوب شرقتنبدغة قرب أطلال كنبي صالح الأثرية، وهي المعركة التي كرست قوة أولاد امبارك وأولاد الناصر بالحوض، وقعت حرب حامية الوطيس كانلها ما بعدها في تاريخ الحوض. ومن أسبابها قتل أولاد بوفايدة لديده بن هنون العبيدي خطأ. وكانت أمه من أولاد بوفايدة وقد حزنت عليهحزنا مؤلما وأنشدت فيه شعرا بالعامية تبكيه وهو قولها من “بت التيدوم” وهذا النص من أقدم نصوص الشعر الحساني المدون:
[| [(
[*راح الارْماگْ اهْظالِ ۞ من تفْگادِ للفراحْ
كيفْ اللي ماج والِي ۞ وكْتنْ دِيدَ لِ ما راحْ
)] |] ومعناه: أمست مآقي العينين غزيرة الدمع تذكرا لمن يسرها، وكأن أحدا لم يأت لما تخلف ديده. وهذا العروض الحساني المسمى “بتالتيدوم” من أعاريض سبعة متحركات وإيقاعه ضعيف ولذلك عدل عنه الشعراء الشعبيون إلى “لبير” أساسا و “بوعمران” و”امريميده” بشكل أقل.
وقد أوصت زوجة هنون العبيدي راعي الإبل أن يقتل فصيل ناقة سمتها له، فلما عاد القطيع رأى هنون العبيدي الناقة تحن فسأل عنها فأخبربخبرها. فقالت له زوجته: هذه أحب إليها ولدها من ولدك. فقال لها هنون العبيدي: أو تحبين أن أهجم على أهلك؟ فقالت: كيف لا وقد قتلواابني. وقد انتصر هنون العبيدي في تلك المعركة انتصارا مدويا.
وفي حولياتنا التاريخية الكثير ذكر الإبل وعلاقاتها بالحروب ففي تاريخ ابن طُوَير الجنة الوداني أن إودعيش وأولاد امبارك غنموا كثيرا منإبل البراكنة عام 1740 وجعلوها عقبهم فعرف ذلك العام بعام “عَگَّبْ”.
وفي تاريخ البرابيش أن أولاد علوش أغاروا على البرابيش عند البحر عند حد تلگانَه عام 1807 فنهبوا الإبل.
وفي تاريخ تيشيت أن أمير الترارزة محمد الحبيب أغار سنة 1855 على ابن عيدة ونهب لحيه نحو عشرين حوضا من الإبل .
وفي تاريخ ولاتة أن أبناء عبد الكريم نهبوا رفقة آل بوردة عند تادَّرت قرب تيشيت أخذوا الإبل بما عليها سنة 1858.
وفي تاريخ تيشيت أنه في سنة 1864 أغار أولاد اللب من أولاد دليم على أهل تيشيت فنهبوا إبلهم.
وفي تاريخ ولاتة الصغير: أنه في سنة 1867 سافرت رفقة ولاتة إلى أروان وحملت ملح الكمال على الإبل إلى كالة. وفي نفس السنة أغاررئيسان من البرابيش على رفقة أهل ولاتة وقبض البرابيش للرفقة خمسمائة من الإبل وهزموها.
وفي تاريخ تيشيت أنه في سنة 1871 نهضت الرعيان جميعا ورئيسهم بابَه بن ولاتة وابن سيدي أحمد بن ابنيجاره لأهل أزواد ورأوا أثر إبلمشظوف في طريقهم وتبعوها وقتلوا العشرين من التوراگ وثلاثة من أولاد المولاة وأخذوا ما عندهم من المراكب والسلب مع إبل مشظوفوردوها مع قوم منهم ونهض الكثير يريد إبل أزواد وأغاروا على أهل أزواد وأتوا بكثير من الإبل نحو أربعة آلاف ناقة.
وفي تاريخ ابن انتهاه أنه في سنة 1888 أغار إبراهيم ابن مگية على حلة الترارزة واستاق كثيرا من الإبل ولحقه الطلب فيه أعمر سالمفارسا وقُتِل رجال من الطلب ونجا إبراهيم بالنهب .
وفي تاريخ ابن انتهاه أيضا أن سنة 1900 عرفت في آدرار أول استدبار الإبل من آدرار وتيرس فكثر موتها من الشدة والجرب.
الجمل ودوره في عهد الاستعمار الفرنسي
فطن الفرنسيون إلى أهمية الجمل في الصحراء الموريتانية فأسسوا أسلاكا عسكرية تقوم أساسا على الجمال واستعمالها؛ ففي ولاية العقيد“باتي” (1910-1912) في بلادنا تم ترسيم نظام المساعدين العسكريين “گوميات” (Goumes، وشكلت ثلاث مجموعات من “گوميات” واحدة بآدرار واثنتان بالترارزة. وتشكلت أربع فرق من الجمالة (Méhariste) إحداها في آدرار وأخرى في الترارزة وثالثة في تگانتورابعة في العصابة والجمالة سلك عسكري يمتطي ظهور الجمال في غدوه ورواحه. وقد عهد إلى الجمالة بحراسة مداخل البلاد ومخارجهاومراقبة نشاط المقاومة.
ويذكر أن العقيد “باتي” قاد بنفسه في 21 يناير 1912 معركة تيشيت التي جرح فيه الأمير سيدي أحمد بن أحمد ولد عيدة رحمه الله وأخذهأسيرا إلى مدينة اندر كما هو معروف.
وكان الموريتانيون يسمون العقيد باتي “أبو خمسة خطوطٍ”، تعبيرا عن شارة رتبته العسكرية التي على منكبه. قال القاضي محمذن بنمحمد فال رحمه الله عند زيارة “باتي” منطقة الترارزة سنة 1911 وسلوكه المتغطرس:
[| [(
[*وذو الخطوط الخمس جاء والورى ۞ تسير من أمامه ومن ورى
وهم على السير ذوو إقبال ۞ وهْوَ بذاك السير لا يبالي
)] |]
وقد عز على الرائد الفرنسي الشهير فريرجان تحصيل ما يكفيه من الجمال سنة 1908 وهو في مواجهة المقاومة الوطنية والإبل قد أضرتبها الأمراض، وكان فريرجان على رأس حامية عسكرية بأكجوجت بإنيشيري فأصدر أوامر تقضي بجمع الحمير ليعوض بها الجمال. فجمعمنها الكثير وحمل عليه كتيبته وأغراضها فسمت الناس تلك السنة بعام “غزي الحمير” وهي تسمية لا تخلو من سخرية. وفيه يقول القاضيمحمذن بن محمد فال أيضا:
وعامَ سِتٍّ طَلَبُ الحمير ۞ كان به لساكني النشير
ثقافة الإبل.. معجم فريد ودلالات ثقافية
للإبل أسنان مفصلة في اللغة الحسانية فصغير الإبل يسمى “احْوارْ” وبعد سنة يسمى “بن اعْشارْ” وبعده بقليل يسمى “أگعسْ” وإذا بلغالفطام بعد سنة ونصف سمى “بلْبونْ” ومؤنثه “بنت ألبونْ” ويرادفه “مخلول” في منطقة الگبلة. ومن سنتين إلى ثلاث يسمي “آمسخْسرْ”،وإذا بلغ ثلاث سنوات سمي “حِگْ” وأربع سنوات “حگْ امْراحْ”، ومن أربع إلى خمس “اجْدعْ” وعند خمس سنوات يسمى “أداريفْ” وعندست “اثْنِي” وبعد سبع “ارْباعْ” ثم “اسْداسْ” عند ثمان، وعند تسع سنوات “فاطر” وإذا بلغ عشر سنوات وانحكت أسنانه وكبر سمي“ماسْحْ اشركْ”، وإذا بلغ ثلاث عشرة سنة سمي “سالخْ النابْ”، وما زاد على الثلاث عشرة فهو “گارحْ اجْمالْ” أو “عوْدْ”. ويطلق لفط“ابْعيرْ” على الجمل إذا كان بين “بن اعشارْ” و”اجدعْ”، ويطلق لفظ “الحاشي” على الجمل إذا كان بين “المخلول” و”الحگ”. ويطلق“آوصراط” على الجمل إذا كان بين “اجدعْ” و”اثني”.
ويطلقون أمازوزي على الناقة تطول مدة حليبها عن المألوف وهو عند أهل البادية من علامات الخصب وجمعها “لمازيز” (وتنطق بزاي مغلظة). ويقولون للناقة التي دخلت طور الإخصاب “ناگه مِيسِرْ”، ولتلك التي ابتعدت عن الإبل لتضع ولدها ” ناگه جوْكْرتْ”.
وعندما تأكل النوق الحشيش أو الحطبة في فصل الربيع “تيفسكي” تسمى “انياگ امحطْباتْ”. وفي مناطق الشمال الموريتاني يقولون عنالنوق على سبيل المدح: “انياگْ امجدراتْ ولل امغدرات ولل امزمرات” إذا كانت قد أكلت “آجدير” وشربت “لغدير” وأكلت “آسكاف” بمنطقةزمور بشمال موريتانيا.
و”آجدير” مرادف “الفرنانْ” أما “آسكاف” فهو من الغطاء النباتي الذي يكثر في الرگ وهو غذاء جيد للإبل في فصل الأمطار، ولملوحة“آسكاف” الزائدة فإن الحيوان الذي يأكله لا بد له من الماء يوميا ويصاب الحيوان عند أكله بإسهال، ومن خصائصه أيضا أنه ينقي دمالحيوان ويجعل لحمه أحمر قانيا.
ويعبرون بلفظ الإبل عن مجموعة غير محددة العدد وبالهزمة عن عدد أقل و”آزْوايل” من اثنين إلى خمسة و”الگطعة” من خمسة إلى عشرينو”آگليفْ” من عشرين إلى مائة و”الدولة” عن عدد كثير غير محدد.
وكانوا يجتهدون في صناعة الرواحل ويختارون لها من الجمال أحسنها شكلا وأسرعها عدوا وأسهلها ركوبا. ويسمى الرحل المعد للركوب فيأزواد وخاصة عند كنتة الشرقيين والبرابيش “آبودية” وتتميز بارتفاع خشبتي جنبيها (اصْفِفْ). أما الرحل المشهور في موريتانيا فيسمى“اعْبيْدِية” وأحسنها إطلاقا ما يصنع في آدرار. وإذا كان الرحل قديما ومستعملا سمي “تاغشْمِيتْ”. وعند التوارگ رحل خاص يسمى“العجمية” ويسمى “تاهياشِتْ”. ويسمى الرحل الخاص بالنساء “أراگن” أو “الجحفة” أو “لِخْطِيرْ” أو “الحِجْبه”، والفرق بينها في الحجمفأصغرها “أراگن” فإذا اتسع جنباه وغطي بالقماش سمي “الجحفة”. أما “لِخْطِيرْ” و”الحِجْبه” فمترادفان وهما أكبر من سابقيهما.
ويفرقون في سير الجمل وعدوه فيسمى أخفه “الگوطْره” ويليها “السير” ثم “آسناف” أو “أحراك”، ويلي ذلك “أگرانْ” وآخر أنواع السيروأسرعها هو “الربْعه”. ويسمى الجمل المعد لحمل المتاع “اجْملْ ادبش” ويطلق “أكبارْ” على قافلة الجمال المحملة للتجارة غالبا، ويطلق“أزلاي” على قافلة الجمال المتجهة نحو معدن الملح (وتنطق الزاي في أزلاي بمخرج بين الصاد والزاي).
وراكب الجمل يسير وحده يسمى “ابْجاوي” جمعه “بِجْوانْ” والراكبان على جمل يعرفان “بالرديف”، ومن خمس ركبان إلى عشرين يدعى“أمجْبورْ”. والجمل الأكثر استعمالا للركوب هو “آززال” أي الخصي، وتليه الناقة ويسمون الصالحة منها للركوب “صيدحْ” ويقولون عن تعدداستعمال الناقة: “أحلب واشرب واركبْ واهربْ”، وإذا كان الجمل صغيرا وما زال في طور الأدْبِ يسمى “أشنانْ”. ويشتهر عند الموريتانيينوضع ميسم على الإبل وتتميز كل قبيلة بميسمها الخاص ويسمى “النار”.
والأمثال الحسانية حول الإبل كثيرة: فيضربون المثل للشيء المستحيل بقولهم “إلينْ تبرك الناگه اعْل ذروته”، وعندما يريدون التعبير عن كثرةانتقاد الناس لأهل الفضل يقولون: “البل ما توكل يكون الگدامِي منه” أي أن الإبل لا تأكل إلا المتقدم منها. ويقولون في الشيء الميؤوس منه: “إبل انيرزيگ” ليسوا ضعفاء فتسلب منهم ولا كرماء فيجودون بها. وانيرزيگ قبيلة من أنباط الگبلة (بقايا المرابطين) كانوا في غاية القوةوالمنعة. وقد ذكرت الإبل كثيرا في الشعر الحساني ومن ذلك ما قاله الأديب الفائق المجيد امحمد بن هدار:
[| [(
[*حدْ اركبْ من هونْ أعل اجملْ ۞ لُ نوب مطلوگ امعدلْ
من عند العاگرْ مستگبلْ ۞ يكفوهْ أثلتْ أيام اگرانْ
دون اندگْبعْدْ اجملْ منسلْ ۞ گامْ أعليهْ أمنادمْ عجْلانْ
يوم الاولْ بيه ألا ظلْ ۞ امگوطرْ ليْنْ ابْگ نشفانْ
والثاني گوطرْ مدكلْ ۞ والثالثْ واطِ فاگرانْ
ل ظل اعليهْ انهارْ أكملْ ۞ ء دارْ العصرْ أيد فالزيْدانْ
ما يشيانْ امعْ يرگدْ عندْ ۞ حاشيتْ اندگْبعْدْ ء لكانْ
گاعْ اللي طولْ سري بعدْ ۞ ليْلتْ يوم ذاكْ التطمانْ
اندگْبعْدْ إروح اندگبعْدْ ۞ مروح گاعْ أل ما يشيانْ
)] |]
وقد كتب الباحث الفرنسي المسلم: فينسان مونتي كتابه الشهير عن الجمل في الصحراء الغربية ( Essai sur le chameau au Sahara occidental ) وقد نشر سنة 1952 بدكار.
كما كتب الباحث الفرنسي الآخر ألبير ليريش مقاله المفيد عن معجم الجمل بموريتانيا ( Vocabulaire du chameau en Mauritanie ) وهو منشور وموجود على الشبكة.
وللرائد لبورن مقالته الشهيرة معجم الجمل التقني في موريتانيا ( Vocabulaire technique du chameau en Mauritanie ) وهومنشور في مجلة IFAN بدكار سنة 1953.
وبين يدي تقرير من تسع صحفات غير منشور كان الرائد ترانكار ( Le Commandant Trancart ) الذي كان قائد الحامية العسكريةفي فديرك سنة 1939 قد أعده وعنوانه: “كيف تشتري جملا”، وفيه الكثير من المعلومات الدقيقة والمتعلقة باستغلال الجمل في الحرب وكيفيةاختياره عند الشراء، وما هي المعايير التي يتم على أساسها شراء جمل صالح للاستعمال في الحملات العسكرية.