تحالف الساحل: منطقتنا رغم مقدراتها المتعددة تواجه أزمات عديدة
السلطة الموازية – قال تحالف الساحل إن منطقة الساحل رغم المقدرات العديدة التي تزخر بها، ما تزال تواجه أزمات متعددة، مستعرضا العديد من العوامل التي تؤثر بشكل بالغ على الأوضاع في دول المنطقة.
ورأى التحالف في البيان الختامي للاجتماع الذي عقده اليوم بنواكشوط أن زيادة وتنوع عوامل انعدام الأمن، والتحولات السياسية الجارية في بعض البلدان، والمستويات المرتفعة لانعدام الأمن الغذائي، والآثار المتزايدة للصدمات المتعلقة بتغير المناخ والحرب ضد أوكرانيا، أثرت بشكل بالغ على المكتسبات التي تحققت في مجال التنمية.
وأردف التحالف أن هذه العوامل تؤدي في بعض المناطق إلى نزوح السكان بشكل كبير مما يزيد من إضعاف التماسك الاجتماعي والظروف المعيشية.
وأوصى التحالف في ختام جمعيته العمومية في نواكشوط بـ”دعم التكامل والتضامن الإقليميين لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز وتنسيق دعمنا لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان منطقة الساحل على أساس التزامات متبادلة محددة بوضوح”.
كما أكد التحالف الذي يضم 27 عضوا من شركاء التنمية الثنائية ومتعددي الأطراف بزيادة التزامهم الجماعي وتأثيرهم على ثلاث أولويات استراتيجية، هي خلق الفرص من خلال التوظيف والتعليم وتنمية المهارات، والصمود في مواجهة الصدمات، والتنمية الإقليمية والنفاذ إلى الخدمات الأساسية.
وأكد التحالف ضرورة تعزيز فعالية تحالف الساحل كمنصة للتنسيق والحوار من خلال تنفيذ توصيات الاستعراض المستقل لتحالف الساحل، ومواصلة جهوده لضمان حصول سكان المناطق الطرفية الهشة المعرضة بشكل خاص لانتشار التطرف العنيف على الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية وفرص العمل.
وعقد التحالف الاثنين في نواكشوط جمعية عمومية بمشاركة أكثر من 120 ممثلا عن تحالف الساحل وشركائه في منطقة الساحل في نواكشوط، وافتتحه الرئيس محمد ولد الغزواني، وترأسه الرئيس الدوري للجمعية العمومية وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الأسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، فيما انتقلت الرئاسة الدورية في ختام الاجتماع إلى الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية سفينيا شولتز.