بيانات مهزومة تتهاطل على وسائل الإعلام العربية بالشجب و الاستنكار و الإدانة و استدعاء سفراء و تصريحات استنكار من هنا و هناك لا تؤكد غير كذب الأحكام العربية و عجزها عن مواجهة أي نملة ..
لا دولة عربية تتجرأ على قطع العلاقات مع السويد ..
لا دولة عربية تمنع استيراد المنتوجات السويدية القذرة ..
لا دولة عربية تطرد سفارة السويد منها ..
قبل استنكارنا لما فعلته السويد ، كان يجب أن نستنكر ردود أفعال حكامنا الجبانة ..
القرآن حجة تزعج كل كافر ، لن يقرأها أو يطلع عليها أي مفكر أو عاقل أو صادق غربي إلا و تأثر بصدقها و قوة بيانها و إعجاز أسلوبها ..
لو عاقبت خمس دول عربية السويد ، بالرد على إساءاتهم المتكررة ، بمقاطعة منتجاتهم رسميا و طرد بعثاتهم لما تجرأت أي دولة غربية ( و همعبدة الدراهم) ، على الإساءة إلى مقدساتنا ..
البيانات العربية لا تعبر إلا عن عجز أمتنا و كذب قادتنا و قمع إرادة شعوبنا المضطهدة أكثر من قبل سلطاتها ..
البيانات العربية لا تساهم إلا في تحويل من يسيؤون إلى مقدساتنا ، إلى أبطال أمام شعوبهم الحاقدة ، العاجزة عن مواجهة القرآن بغيرالإساءة إليه..
البيانات العربية (الأرخص من الحبر الذي كتبت به )، لا تعبر إلا عن كذب أنظمتنا و عجز شعوبنا و هزيمة نخبنا ..
بيانات الشجب العربية هي أسخف كوميديا و أطول كوميديا عمرا و أكثر كوميديا خجلا ..
السويد التي تسمح قوانينها بزواج الأب من ابنته إذا تراضيا، هي من تحدثنا اليوم عن احترامها للقوانين و حرية التعبير و المُثُل الكبرى !!!
لو كانت القيمة الوحيدة لأي شيء في الوجود أن السويديين يكرهونه لكفته بجدارة أن يستحق التقديس..
نطالب سلطات بلدنا أن تكون صاحبة السبق العظيم في منع دخول (صنع في السويد) إلى بلدنا ..
نطالبها إذا كانت مؤمنة حقا بقدرة الله و قوته ، أن تتذكر : “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولٰكن المنافقين لا يعلمون“..
أن يتذكروا قول الفاروق عمر رضي الله عنه و أرضاه :”نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله“.
و تذكروا ، تذكروا ، تذكروا : إن الله غني عن العالمين