يعتبر ميناء نواكشوط المستقل المعروف ” بميناء الصداقة” شريان اقتصادي حيوي ورافد مالي مهم من روافد الخزانة العامة للدولة ..
فقد لعب هذا الميناء منذ تشييده 1986 من طرف جمهورية الصين الشعبية في اطار التعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين دورا فعالا في التنمية الاقتصادية للبلد..
ويكتسي الميناء اهمية كبيرة بحكم موقعه الجغرافي الواقع في تقاطع الخطوط. البحرية الرابطة بين افريقيا وامريكا واوروبا..
وعلى مدى عقود مضت تعاقبت على هذا الميناء عدة إدارات يصدق على وصفها ما قاله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب اعلان ترشحه فاتح مارس 2019 في الرؤساء السابقين ” ان كل وحد. منهم وضع لبنة في صرح بناء وطن لا ينته العمل في تشييده” فهذا ما ينطبق تماما على إدارات هذا المرفق الحيوي الهام…
صحيح أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اعطى عناية خاصة لهذا الميناء بل جعله في سلم اولوياته مجسدا ذلك في تعليماته بالعمل على توسعة خاصة بالحاويات التي يتم تفريغها من البواخر الراسية على رصيف هذا الميناء ، حيث تم انجاز هذه التوسعة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقد اشرف شخصيا في 14دجمبر 2021 على تدشين هذه التوسعة التي كلفت 320 مليون دولار ورافقة الوزير الاول واعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد في نواكشوط..
وفي ظل تسيير المدير العام السيد احمد سالم ولد محمد فال ولد عمي ، شهدت هذه المنشأة تحسنا ملحوظا لدى المتابعين والمراقبين تمثلت في تسريع وتيرة تفريغ الحاويات المحملة بالبضائع التي تغذي اسواق البلد بالمواد التجارية سواء منها المواد الاستهلاكية الضرورية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ، او تلك المتعلقة بالمواد اللازمة لتشييد البنى التحتية وحتى المواد الكمالية ، فجميع هذه المواد ظلت متوفرة حتى في احلك الظروف التي مر بها البلد إبان جائحة كوفيد 19…
إن الادارة الحالية تعمل ك”خلية نحل ” وبروح فريق واحد. بجميع طواقمها والمرافق الحيوية التابعة لها عمليا على توفير مناخ ملائم لمضاعفة الانتاج من خلال صيانة وتنظيف المنشآت واصلاح بالسرعة اللازمة الأخنلالات التي قد تحدث هنا وهناك..
وحسب رأي مقربين من الميناء
فإن إدارة الميناء تبذل كل جهودها لتنفيذ تعليمات فخامة رئيس الجمهورية لحكومة معالي الوزير الاول محمد بلال مسعود بتقريب خدمات الادارة من المواطن مما ساهم في ترسيخ الثقة بين الميناء والمستثمرين الوطنيين والاجانب على حد.سواء …
ومهما يكن فإن ميناء نواكشوط المستقل بتوسعة رصيفه الجديد بطول 570 مترا وعمق تجاوز 15 مترا وبسعة استيعاب اضافية وصلت الى 600 ألف حاوية سنويا كان ومازال وسيظل معلمة اقتصادية وسيادية حيوية تضخ مليارات الاوقية سنويا في الخزينة العامة للدولة اضافة الى ما توفره من فرص عمل دائمة وغير دائمة للمواطنين ..