أخبار وطنية

تكتل نقابة مفتشي الدوائر و رابطة المفتشين المقاطعيين يراسلون وزير التهذيب بشأن استيائهم من نهج التغيب والتهميش

السلطة الموازية- عبر تكتل مفتشي الدوائر ومفتشي المقاطعات لوزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي عن كامل استيائهم لمواصلة  نهج التغييب والتهميش لمفتشي التعليم الأساسي المتبع من طرف الوزارة في حق أهم طاقة بشرية تمتلكها على مستوى القطاع ويمكن المراهنة عليها في إنجاح الإصلاح التربوي الراهن وفي إرساء دعائم المدرسة الجمهورية المنشودة.

وأضافت الرسالة أنه بات جليا للمتابع للتعيينات التي أجريت على مستوى القطاع منذ تولي الوزير الحالي مقاليد السلطة مذكرين  بالوعود الجميلة والمشاعر الطيبة التي ما فتئ يعبرو عنها  خلال اللقاءات المتعددة التي جمعتهم سويا خاصة تلك الوعود المتمثلة في وجود إرادة راسخة بتغيير هذا النهج المشين تجاه هذه الفئة من فرسان القطاع والتي لم تتجسد بعد على أرض الواقع رغم الاستبشار خيرا قيادة  هذا القطاع لما لمسوه  من استعداد وقرب من الجميع ووضوح رؤية وإلمام مسبق بمشاكل القطاع ورغم ما عبر عنه من توجه إصلاحي يتأسس على الإنصاف والمساواة في الفرص في تقلد سائر المناصب على مستوى القطاع وفقا لمعايير الكفاءة والتجربة والاستعداد

وذكرت الرسالة بأهمية إصدار مقررين يحددان معايير التحويل والترقية على مستوى المدارس الابتدائية ومؤسسات التعليم الثانوي وأقسام المفتشيات والإدارات الجهوية ترحيبا واسعا على المستوى الوطني وساد التفاؤل بمواصلة نفس النهج في الحلقات العليا من القطاع،لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن إذ جاءت التعيينات اللاحقة على غير المتوقع وخلافا لما كان منتظرا، حيث لم يرد فيها اسم مفتش تعليم أساسي واحد رغم خلو المراكز الاستشارية أو المتعلقة بالتكليف بمهام على مستوى الديوان من هذه الفئة الجديرة بمثل هذه المناصب كفاءة وخبرة ومهنية واستعدادا، ورغم تقليص المديرين الجهويين من مفتشي التعليم الأساسي على مستوى الإدارات الجهوية و تقليصهم إلى مديرين جهويين مع الإمعان في تغييبهم على مستوى مدارس تكوين المعلمين قيادة وتأطيرا فأصبحوا فيها غرباء بعد أن كانت لهم اليد الطولى في النهوض بها إلى مستوى التميز والريادة

وأردفت الرسالة التي وصلت السلطة الموازية نسخة منها- أنهم لهذه الأسباب لا يسعهم إلا أن يعبروا عن مدى الاستياء من الاستثناء  المتواصل من التعيين في المناصب المذكورة أعلاه حتى أصبح الكل ينشد فيهم قول الشاعر جساس بن مرة :

وإذا تكون كريهة أدعى لها   وإذا يحاس  الحيس يدعى جندب

منوهين بأن هذا النهج الإقصائي لمفتشي التعليم الأساسي المتمثل في حرمانهم من تولي المناصب القيادية في القطاع مع الاعتراف لهم بأنهم خدمه المهنيون المخلصون الطيعون لا يتماشى ومقتضيات إصلاح المنظومة  التربوية الذي يدعو إلى تعزيز الحكامة في مجال القيادة التربوية وترشيد الموارد البشرية بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعلى أساس الكفاءة والخبرة

ودعت الرسالة معالي الوزير إلى رد الاعتبار لمفتشي التعليم الأساسي وإنصافهم بتمكينهم من حقهم في تولي مناصب القيادة على مستوى كافة مراكز القرار في القطاع سواء الجهوية منها أو المركزية وكذلك المراكز الاستشارية، وبذلك تعود بوصلة توجهكم الإصلاحي إلى وجهتها الصحيحة.

  وهذا نص الرسالة  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى