اسدل الستار مساءامس الاحد على الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية على عموم التراب الوطني بعد ازيد من شهر من التنافس في الحملات الدعائية ومن ثم في الاقتراع وفرز النتائج على مرحلتين .
فأثبت الشعب الموريتاني بإرادته القوية انه قادر على ان يخوض التنافس بروح رياضية وبأريحية وفي جو من الانضباط والمسؤولية مستجيبا لدعوة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه قبل انطلاق فعاليات الحملة ، حيث دعا الى خوض التنافس بمسؤولية وبأسلوب راق في ممارسة الديمقراطية ..
صحيح ان ارادة الشعب انتصرت بكل المقاييس في هذه الانتخابات المعقدة والمتنوعة و التي جرت في وقت وجيز ، ولم تجد اللجنة المستقلة من الوقت ما يكفي لتنظيمها بسبب قرب موسم الخريف الذي تتعطل الحركة فيه في العديد من مناطق االبلاد.
ومع ذلك فقد نجحت اللجنة في تنظيم الانتخابات في جو من الوفاق بين الاطراف السياسية التي كانت شريكا في جميع الخطوات والمراحل االتي مرت بها العملية..
يمكن القول بدون مزايدة ان الخلية الاستشارية الإعلامية التابعة للجنة بالتعاون والتنسيق مع الخلية الفنية في نفس اللجنة ابلت بلاء حسنا في ابتكار ولأول مرة منصة على موقع اللجنة لعرض النتائج عند فرزها أمام الرأي العام على شاشة قناة الموريتانية التي استدعت مراقبين في تحليل البيانات المنشورة على هذه المنصة ..
لقد لعبت النقاط الصحفية التي تنظمها الاستشارية الإعلامية للجنة والبيانات التي تصدر عنها من حين لآخر منذ بداية الاحصاء الاداري ذي الطابع الانتخابي مرورا بالحملات الانتخابية بين المتنافسين وانتهاء بالاقتراع وفرز النتائج في الشوطين الاول والثاني لعبت هذه الاشتشارية دورا في إنارة الرأي العام الوطني خاصة في توضيح بعض الاختلالات التي تثار تارة من هذا الطرف وطورا من ذلك. ..
ومهما يكن فإن إرادة الشعب انتصرت في هذه الانتخابات واكدت للرأي العام الوطني والدولي ان الشعب الموريتاني بنخبه السياسية وقادة الرأي قادر على ان ينظم انتخابات ويكسب رهانها بانضباط وسكينة ليقول الناخب فيها بحرية كلمته الفصل في صناديق الاقتراع عند فرز اانتائج…!!