السيد الرئيس
بعد ثلاث سنوات بالتمام على خطابكم التاريخي وثلاث سنوات إلا قليلا على حكمكم الرشيد
مازلنا نحن المهمشين المتغزونين مائة 100 % علي قارعة الطريق
مازلنا نحن المهمشين في التاريخ الحديث للدولة الموريتانية محرومين من ريع الدولة فلا التعيينات تطالنا ولا الصفقات تفيدنا
رفعت الأقلام وجفت الصحف بكامل الغبن ،
بعض نهب العشرية واستيلائها علي ريع الدولة من ارتفاع ثمن الحديد الي عشرة مليارات دولار من الديون واستيلاء البنوك التي أنشئتزمنها علي خمسة وثلاثين مليار ا من أموال الدولة خاصة البنوك الثلاثة ، لم يبق لنا أمل غير خيارين :
خيار الانتحار الجماعي بطريقة مباشرة أو بطريقة إبادة الهنود الحمر .
أو خيار الخروج بالسيف كما قال علي ابن ابي طالب عجبت لمن لم بات جائعا كيف لم يخرج علي الناس بسيفه .
وهما احتمالان مستبعدان مادام الأول محرم شرعا والثاني مضر عادة .
الا اننا نحن المهمشين لا نستوعب ان شخصا واحداً او اربعة او ثلاثة ينهبون 35 مليارا بإذن الدولة وترخيصها ولا يجد احدنا وسيلة لأطعامابنائه الا بجهد النفس ولا يستطيع علاجهم الا بالكاد اما التعليم في المدارس فدونه خرط القتاد
ويقال لنا نحن بلد فقير وقبلي وجهوي ولا يمكنني ان نساوي الفرص في المسابقات والتعيينات ولا في الصحة و التعليم .
السيد الرئيس وضعية انت لست المسؤول عنها في الماضي لكن أمل وعدك بان لا تتركنا علي قارعة الطريق القي عليك مسؤولية الوفاء بالعهدوللعهد عندك معني .
ان جماعة المهمشين مازالت علي قارعة الطريق ومن الغريب انها تحرم حتي من ان تتاح لها الفرصة للمشاركة في المشروع
السياسي لكم :
فيقضي الامر حين تغيب تيم * ولا يستامرون وهم شهودوا —
في مربع عاصمتنا انواكشوط وعلي اديم الوجود المكثف الماضي والحاضر ينعقد مؤتمر حزبكم ويمنع اي تمثيل للمهمشين وهم القاعدةالشعبية التي تستدعي غدا للتصويت
واذا تكون كريهة نُدْعي لها + واذا يُحَاسُ الحيْسُ يُدعي جندب
ثم لا يرف جفن الفئة الباغية بالدولة علينا بان تقول لنا يكفيكم :
ان تسعين في المائة من الاراضي الصالحة للزراعة في مرابعكم وان القناة الزراعية الأكبر في غرب أفريقيا هي في مقاطعة واحدة منمقاطعاتكم ولذلك قمنا بتوزيع ضفافها الخصبة النافعة علي شذاذ ءافاق لتصل العدالة ويحصل النفع للجميع ما عداكم .
يكفيكم ان النفط والغاز علي مرمي شبكة صيد من خيامكم ، وان الصيد البحري والموانئ البحرية مرتع دواجنكم وصبيانكم ، وانه* فوق كلذي علم عليم * وان عاصمة البلاد في قلب مواطنكم وأكثر من ستين في المائة من سكانها منكم رغم انها *كانت أرضا بلا اهل فتم اختيارهالتكون عاصمة لبلد لا عاصم له ولا عاصمة * كما قال المرحوم الوزير حسني ولد ديدي في الذكري الأربعين للاستقلال .
يكفيكم ايضا ان نسمات التيار الكناري تصلكم صافية رقراقة فلا حاجة في اكثر الوقت الي التكييف وهو امر يساوي الف وزارة وإدارة.
ولا تنسوا ان الكزوال يباع لكم باقل من أوقية عنه في باقي الوطن ، كما ان المازوت لا يتجاوزكم شرقا .
السادة المهمشون نحن معنيون بحفظ النظام ولسنا معنيين بتوزيع العدالة ، وانتم ووسطكم ممن تؤمن شرورهم وبوائقهم :
فليست لديكم دعوات انفصالية ولا دعاية عنصرية ولا مظالم طبقية ولم تحملوا السلاح في وجه الدولة ولا يتوقع ذلك ، فافراغ الوظائف منكملاتترتب عليه أية عواقب ، وملء المناصب منكم امر غير حكيم ولا ينسجم وترتيب الأولويات :
أولوياتنا هي : إدارة للحكومة بكفاءة لصالحنا ?
وان تعلموا انها ان احسنت فهي بفضل تدبيرنا وان اساءت فعليكم معشر المهمشين .